طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً وتكراراً المؤسسات الدينية الإسلامية بتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والطائفية . وقال الرئيس إن ما نشهده من ظواهر إرهابية يعود في الأساس إلى الفهم الخاطئ لصحيح الدين الحنيف وتعاليم الرسول الكريم". ودعا الرئيس أكثر من مرة شيوخ الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء بسرعة الانتهاء من عناصر خطاب ديني جديد يتواكب مع مستجدات العصر.. تجديدا واعيا ومسؤولا.. يقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي ويعالج مشكلة التطرف". وطالب بتجديد الخطاب الدينى والدعوة بالحسنى وتصحيح الأفكار والمفاهيم التى ليست من ثوابت الدين، مطالبا بثورة دينية لدعم خلق الرسول و تغيير المفاهيم الخاطئة. أردت الإستشهاد بهذه التصريحات الصادرة عن أكبر مسئول حالى فى الدولة وهو رئيس الجمهورية للتأكيد على أهمية هذه القضية الخاصة بتجديد الخطاب الدينى والتى اصبحت القضية الأهم التى يجب أن تهتم بها جميع المؤسسات المعنية وفى مقدمتها الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء وكذلك وسائل الإعلام وفى مقدمتها بالطبع التليفزيون والإذاعة المصرية . وبهذه المناسبة أنشر تفاصيل واقعة حدثت خلال هذا الأسبوع وأوجه من خلالها تساؤلات - وليس إتهامات - لمجدى لاشين رئيس التليفزيون واتمنى ان تكون هناك إجابات عليها . تفاصيل الواقعة تشير إلى قيام لاشين بإصدار تعليمات بوقف برنامج (فى الطريق إليك ) الذى تقدمه الإعلامية سلوى عاصم على القناة الثانية بسبب إستضافة البرنامج فى إحدى حلقاته للإعلامية مها مدحت رئيس الإدارة المركزية للشئون الدينية بقطاع التليفزيون وكان محور الحديث عن الجديد الذى ستقدمه الإدارة بشأن تجديد الخطاب الدينى وفقا للتوجيهات والتصريحات التى أعلنها الرئيس السيسى .. وخلال اللقاء - الموجود على اليوتيوب - أكدت مها أن الظروف السياسية فرضت نفسها على الخطاب الدينى مما أضاف مسئولية أكبر على العاملين بالإدارة وكشفت أنها وضعت خطة متكاملة لتنفيذ تعليمات الرئيس بتجديد الخطاب الدينى لمواكبة العصر ؟ , وعقب إذاعة الحلقة قرر مجدى وقف البرنامج .. وهنا نتساءل : ما هى الأسباب الحقيقية لوقف برنامج (فى الطريق اليك ) ؟ وهل هناك شيىء قيل فى البرنامج يتعارض مع ما جاء فى تصريحات وتعليمات الرئيس السيسى ؟ أم ان هناك اسباب آخرى تتعلق بالأنباء التى تتردد داخل المبنى عن ترشيح إسم مها مدحت لرئاسة القناة الثانية أو لمنصب نائب رئيس التليفزيون ؟ وبهذه المناسبة أسال : هل صحيح – كما أكد لى بعض العاملين بالإعداد والتنفيذ – أن رئيس التليفزيون أبلغهم شخصياً بمنع إذاعة برومو برنامج (أخلاق الحبيب ) على القناة الأولى ؟ وهل رئيس التليفزيون بمثل هذه القرارات والتعليمات يؤكد قناعته بأن الوقت لم يحن بعد لوضع خطة متكاملة وشاملة لتفعيل تعليمات ومطالبات الرئيس بتجديد الخطاب الدينى ؟ وهل مجدى لاشين غير مقتنع بأن للتليفزيون المصرى دور فى مثل هذه القضية الحيوية فى ظل العمليات الإرهابية الجبانة التى تستهدف أرواح ضباط الشرطة والجيش والمدنيين الأبرياء ؟ أم أن مجدى لديه قناعة بأن مواجهة الإرهاب والتطرف سيكون من خلال برامج المنوعات وحفلات ليالى التليفزيون وليس من خلال الإدارة المنوط بها تقديم الإسلام الوسطى والفكر الصحيح بما يجمع بين الأصالة والمعاصرة لإنقاذ شباب مصر من مخططات وآلاعيب الجماعات الإرهابية ؟.
- تعقيباً على ما نشرته بالأمس .. وصلنى توضيح من تامر وهبة المحامى بالقطاع الإقتصادى حالياً ومدير التحقيقات برئاسة الإتحاد سابقا , والذى أكد فيه أنه فيما يتعلق بعمل العاملين فى ماسبيرو فى القنوات الخاصة بدون الحصول على موافقات أو إجازات رسمية فإن قرار الإحالة للتحقيق يصدر من رئاسة الإتحاد وليس من رئيس القطاع . وأنا من جانبى إذ اشكر المحامى تامر وهبة المحترم على مبادرته بالتوضيح أؤكد له أن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، قام منذ أيام بتكليف رؤساء القطاعات بالعمل على حصر أعداد العاملين بالفضائيات الخاصة من مذيعين ومعدين وفنيين، وإعداد قائمة بأسمائهم وتسليمها إلى مكتبه في أقرب وقت، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قانونية ضد بعضهم من غير الحاصلين على تصريح بالعمل في أماكن أخرى وهو ما يؤكد أن لرؤساء القطاعات دور فى إبلاغ رئيس الإتحاد بمثل هذه المخالفات والتى يقوم رئيس الإتحاد بعد ذلك بإحالتها للشئون القانونية لإتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين لقوانين ولوائح الإتحاد .