رحب حزب النور السلفي بالمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، داعيًا الرئيس عبدالفتاح السيسي وجميع القوى الوطنية للالتزام بخارطة الطريق والتى تضمن مبدأ المصالحة الشاملة، داعيًا الدولة والإخوان إلى الجلوس على مائدة الحوار؛ لإنهاء الأزمة الراهنة وضرورة أن تنهى الجماعة التظاهرات فى الشوارع لعدم جدواها، مؤكدًا أن المصالحة هى السبيل الوحيد لنجاة الوطن. وقال السيد مصطفى، نائب رئيس حزب النور، إن موقف الحزب من المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين هو الالتزام بخارطة المستقبل والتى كان أحد أركانها هو المصالحة الوطنية الشاملة من خلال تعيين وزير للعدالة الانتقالية، مؤكدًا أن الحزب يسعى بكل ما يمتلك من إمكانيات لضرورة لم الشمل مرة أخرى وإنهاء حالة الانقسام المتواجدة على الساحة حاليًا، مؤكدًا أنه على جماعة الإخوان المسلمين أن تدرك بأن خيار التظاهرات لم يأتِ بجديد على مدار الشهور الماضية وأن المصالحة هي الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق. وأضاف نائب رئيس حزب النور ل"المصريون" أنه لا توجد أى معلومات الآن بشأن عقد المصالحة مع الجماعة، مؤكدًا أن الحزب ينتظر أى بادرة للمصالحة وسيتم التعامل معها بكل جدية، داعيًا جميع الأطراف إلى تحمل مسئوليتها تجاه الوطن، ووضع مصلحة البلاد فى المقام الأول من خلال دراسة الأخطاء التى تمت فى المبادرات السابقة وتلاشيها، بالإضافة إلى النظر للدول التى حدثت فيها أحداث مشابهة لمصر والتعلم منها والجلوس سويًا على مائدة حوار أو مفاوضات وإنهاء الجماعة للتظاهرات فى الشارع حقنًا للدماء وكبداية لإنهاء هذه المصالحة. وأكد طارق السهلي، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن المصالحة الوطنية مع جماعة الإخوان المسلمين ضرورية فى هذه الأثناء، نظرًا لحالة الانقسام التى يعانى منها الوطن فى هذه الأثناء، مؤكدًا أن المصالحة ستدفع البلاد إلى الاهتمام بالتنمية الشاملة والخروج من المأزق الاقتصادى السيئ، بالإضافة إلى ما تتعرض له المنطقة من أزمات وحروب ولابد من تقوية الجبهة الداخلية لمصر والنظر إلى مصالح البلاد أولاً بعيدًا عن أى شيء. وأوضح السهلى أن المصالحة يجب أن تضمن عدالة ناجزة لجميع الأطراف وعدم إطلاق الأحكام على الآخرين بدون تحقيقات سليمة بحيث تتم المحاسبة لمن أخطأ.