"النور": نسعى لإنجاح المصالحة الوطنية.."الجبهة": لن نخرج بوفاق زائف.. و"البناء والتنمية": نطالب بميثاق شرف سياسى أكدت قوى سياسية فى جبهة الإنقاذ استمرار الاستعدادات لبدء الحوار خلال "المائدة المستديرة" التى دعت إليها، وأن الأوضاع الأمنية والاقتصادية سوف تكون على رأس الموضوعات المطروحة على المائدة للنقاش والبحث، ويسعى حزب النور إلى إقناع القوى المشاركة فى هذا الحوار بالدخول فى حوار وطنى شامل لتحقيق المصالحة الوطنية، بينما أكدت الجبهة أنها لن تسمح بتضليل المواطن وتمثيل التوافق والتصالح أمام الكاميرات دون أن يكون الأمر حقيقيًا ومُرضيًا تمامًا، وقالت الجماعة الإسلامية إنها ستشارك إذا دعيت إلى الحوار على المائدة، مطالبة بوضع ميثاق شرف سياسى يمد جسور الثقة بين القوى السياسية المختلفة. وقال جلال مُرة، الأمين العام لحزب النور، إن حزبه سيحاول من خلال اجتماعه مع جبهة الإنقاذ أن يدعم فكرة المصالحة الوطنية وجلوس كافة القوى السياسية على مائدة واحدة لإنهاء حالة الانقسام السياسى خلال الفترة الحالية، وأن مسألة إتمام تلك المصالحة لم تعد بيد حزب النور، خاصة أن هناك تعنتًا من قبل البعض على إتمام هذا الأمر فى أقرب وقت ممكن، وأن الأزمة تزداد اشتعالاً بسبب إصرار بعض من القوى السياسية على مواقفها وعدم الدخول تحت مظلة الحوار. واعتبر "مُرة" أن وجود مائدة مستديرة قد يساعد لإتمام جولات الحوار الوطنى ولكن لابد أن توجد نقاط فعلية على أرض الواقع. من جانبه، قال محمد سامى رئيس حزب الكرامة وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إنه لا توجد أى خلافات مع حزب الحرية والعدالة وأن أصل الخلاف مع الرئيس محمد مرسى ومؤسسة الرئاسة بشأن تجاهل رأى الجبهة التى تتكون من 14 حزبًا سياسيًا و4 حركات ثورية تشكل المعارضة فى الوطن. وأشار سامى إلى أن الرئيس مرسى يتبع نفس أسلوب النظام السابق فى تجاهل معارضيه وعدم الاستماع إليهم، حتى وإن فعل فإنه لا يأخذ برأيهم فى شىء، تجسيدًا للنظام الدكتاتوري الذى استمر لعشرات السنين الماضية، وأشار إلى أن الجبهة لن تمانع فى الاجتماع مع أى فصيل سياسى شريطة أن يسمع الرئيس ويحقق مطالب المعارضة. وأوضح أن هذه المطالب لن تتغير وعلى رأسها إقالة حكومة هشام قنديل التى أثبتت فشلها فى كثير من القضايا ولم تقم بأى دور ملموس يشعر به المواطن المصرى، بالإضافة إلى إقالة النائب العام الذى جاء بدكتاتورية قضائية وتعديل الدستور والمادة الخاصة بقانون الانتخابات الذى يخدم جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة والاستماع إلى رأى المعارضة، مشيرًا إلى أن الجبهة لا تريد الظهور أمام الكاميرات الفضائية بحالة الأحضان والتوافق دون إعلاء المصلحة الوطنية التى تتطلب تحقيق مطالب المعارضة. وأضاف سامى أن المائدة المستديرة سيتم فيها مناقشة وضع الخطة الوطنية للاقتصاد المصرى لتجاوز الأزمة الخانقة الراهنة كأولوية أولى لتجنيب مصر مخاطر انهيار اقتصادى ومالى شامل ستدفع ثمنه الفئات محدودة الدخل ليتعين على كافة الأحزاب والقوى السياسية الإسهام بصياغتها وتطبيقها، بجانب صياغة خطة وطنية للإصلاح الهيكلى للأجهزة الأمنية وللعدالة الانتقالية وللتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان ودفعها للاضطلاع بمهمتها فى حماية أمن الوطن والمواطن فى إطار احترام حقوق الإنسان والتزام الشفافية وأن ينفتح الجميع على مصالحة وطنية وبناء الحاضر والمستقبل فى إطار شراكة جامعة من جانبها، رحبت الجماعة الإسلامية بالمصالحة الوطنية، وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية: نرحب بأى مبادرة للمصالحة الوطنية من أجل إنهاء الأزمة الراهنة بغض النظر عمن يتولاها، مؤكدًا أن الجماعة ستشارك فيها كطرف إذا دعيت إلى ذلك بينما هى تستمر فى مراقبة الأوضاع. وأكد أبو النصر أن الجماعة طرحت مبادرات مشابهة من قبل، ولكن مبادرة حزب النور جاءت فى توقيت مهم جدًّا؛ لأنه أصبح قريبًا من التيارات المدنية وقادرًا على إقناعهم بالمشاركة فى هذه المصالحة؛ لتكون بداية مشاورات حقيقية لعمل حوارات وطنية موسعة، ترعاها مؤسسة الرئاسة، وطالب بعمل ميثاق شرف يتفق عليه القوى السياسية لمد جسور الثقة بين القوى السياسية المختلفة من أجل النهوض بالوطن.