قَالَ متحدث باسم حكومة العقيد الليبي معمر القذافي: إنها مستعدة لإجراء انتخابات وإصلاح نظامها السياسي, لكن القائد يجب أن يقود هذه الإصلاحات, فيما عرض التلفزيون الرسمي الليبي لقطات للقذافي وهو يحيي أنصاره بالقرب من باب العزيزية بطرابلس العاصمة. وأضاف موسى إبراهيم أنه "يمكن أن يتخذ أي نظام سياسي أي تغييرات: دستور أو انتخابات أو أي شيء, لكن القائد يجب أن يقود هذا إلى الأمام، هذا هو إيماننا", حسب قوله. وتابع: "القائد ليس له منصب رسمي ليتنحى عنه، إن له قيمة رمزية لدى الشعب الليبي، وأما كيف تحكم ليبيا فهذا أمر آخر، ما هو نوع النظام السياسي الذي يتم تنفيذه في البلاد فهذا أمر آخر، هذا سؤال يمكننا الحديث بشأنه". وقال المتحدث باسم الحكومة حينما سئل عن مضمون المفاوضات مع الغرب: "من أنتم لتقرروا ما يجب على الليبيين فعله، لماذا لا يقولون (القوى الغربية) نحن نريد أن يقرِّر الشعب الليبي هل ينبغي أن يبقى الزعيم الليبي أم يذهب وأن يقرِّر هل يتخذ نظامًا سياسيًّا مختلفًا أم لا". واستطرد قائلًا: "لا أحد يجوز له أن يأتي إلى ليبيا ويقول لا بد أن تفقدوا قائدكم أو نظامكم أو حكومتكم، من أنتم لتقولوا هذا؟!", مشيرًا إلى أن ليبيا تأسف لقرار إيطاليا بمساندة الثوار. وكانت إيطاليا أعلنت انضمامها إلى ركب دول الاتحاد الأوروبي المعترفة بالمجلس الوطني الانتقالي. وفي غضون ذلك, عرض التليفزيون الرسمي الليبي أمس الاثنين لقطات حية للقذافي وهو يحيِّي أنصاره من سيارة جيب تسير به خارج مجمعه الحصين في باب العزيزية في طرابلس. وكتب التليفزيون على الشاشة "الأخ القائد بين مؤيديه" ولوح القذافي قليلا لأنصاره من خلال سقف المركبة التي تقلُّه بينما حاول حراسه منع مؤيديه من الاحتشاد حوله. ولا تبدو صور القذافي واضحة, لكن التليفزيون الليبي قال إن القذافي كان يلوّح قليلا لأنصاره من خلال سقف المركبة التي أقلته وحاول حراسه منع مؤيديه من الاحتشاد حول السيارة. وجاء ظهور القذافي في حين قام مبعوثوه بجولات مكوكيَّة في أنحاء جنوب أوروبا سعيًا إلى إقناع المجتمع الدولي بأنه من الممكن التوصل إلى نهاية للمعارك من خلال التفاوض.