أكدت مصر والأردن رفضهما الكامل لسياسات إسرائيل الممنهجة لفرض واقع جديد على الفلسطينيين؛ يضطرهم للنزوح بهدف تهجيرهم من أراضيهم؛ بما يؤدى فى النهاية لتصفية القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده بدر عبد العاطى، وزير الخارجية، مع نظيره الأردنى، فى القاهرة أمس، حيث أكدت عبدالعاطى أن الجانبين اتفقا على أهمية استمرار الجهود فى الضغط على الشركاء الإقليميين والدوليين والمجتمع الدولى للعمل على التحرك بجدية لتحقيق وقف إطلاق النار وعدم الاكتفاء بإدانة العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين. وشدد عبدالعاطى على أهمية الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدسالشرقية وأهميتها فى حماية هوية المدينة. وتابع أن الدولتين يؤكدان رفضهما الكامل لسيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطينى، وعلى الدور الحيوى والهام لوكالة الأونروا. وشهدت المباحثات التأكيد على الخطورة البالغة لاحتمالات التصعيد؛ بما يقود إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، والتأكيد على الأهمية البالغة للحفاظ على أمن واستقرار لبنان والتحذير الكامل من أى مخاطر للتصعيد؛ بما يؤدى لزعزعة الاستقرار فى لبنان ويؤدى لدخول المنطق فى أتون من الحرب الشاملة. من جانبه، قال وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى إن مسألة التهجير خط أحمر بالنسبة للأردن ومصر، كما أكد رفض أى مقاربة بالنسبة لغزة فيما يسمى «اليوم التالى»، منبها إلى أن المباحثات عكست تطابق المواقف، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. فى سياق متصل، شهدت مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل عددا من اللقاءات، أمس، أبرزها الاجتماع الرباعى فى العاصمة القطرية، والذى ضم مسؤولين أمنيين من مصر وأمريكا وقطر وإسرائيل، وذلك لبحث اتفاق الهدنة والنقاط العالقة، والتى لم تتكشف نتائجها -حتى مثول الجريدة للطبع- فى حين تستأنف القاهرة المباحثات ذاتها بين الأطراف المعنية اليوم.