ألغت سورية الأحد قانون الطوارئ المعمول به في البلاد منذ العام 1962، وذلك بعد أكثر من أسبوع من الاضطرابات التي تشهدها أنحاء مختلفة في البلاد للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية. وأعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد لوكالة فرانس برس الأحد أن السلطات السورية قد اتخذت قرار رفع قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ 1963. وقالت إن "قرار رفع قانون الطوارئ قد اتخذ لكنني لا أعلم متى سيدخل حيز التطبيق". وهذا القانون الذي فرض بعيد وصول حزب البعث إلى السلطة في اذار/ مارس 1963 يفرض قيودا على حرية التجمع ويتيح اعتقال "مشتبه بهم أو أشخاص يهددون الأمن". كما يتيح استجواب أشخاص ومراقبة الاتصالات وفرض رقابة مسبقة على الصحف والمنشورات والاذاعات وكل وسائل الاعلام الاخرى. ومن جهة أخرى، أعلنت مستشارة الرئيس السوري أن الرئيس بشار الأسد سيتوجه بكلمة إلى الشعب السوري "قريبا" فيما تشهد البلاد حركة احتجاج لا سابق لها منذ توليه السلطة عام 2000. وقالت "الرئيس بشار الأسد سيتوجه بكلمة إلى الشعب السوري قريبا لشرح الوضع وتوضيح الاصلاحات التي يعتزم القيام بها في البلاد".