وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة نظم مئات الناشطين السياسيين مظاهرة حاشدة بالجامع الأزهر الشريف ضمت أكثر من 2000 متظاهر من كافة القوي السياسية والوطنية وعدد من أحزاب المعارضة وذلك للتنديد بالعدوان الإجرامي للجيش الإسرائيلي الذي اعتدي علي أسطول الحرية فجر الاثنين الأسود 31/5/2010 بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية " أسطول الحرية " الذي كان متوجها لقطاع غزة في محاولة إنسانية لكسر الحصار عن قطاع غزة وكان علي متن الأسطول 581 متضامنا دوليا لم يسلم أحدا منهم من الاعتداءات البربرية الإسرائيلية التي خلفت 19 قتيلا و26 جريحا معظمهم من الأتراك بدأت أحداث المظاهرات بعد صلاة الجمعة بمشاركة قيادات دينية وسياسية رفيعة في مقدمتهم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973 وعدد من الأحزاب السياسية أبرزها الحزب العربي الناصري وحزب الغد جبهة أيمن نور وحزب الكرامة تحت التأسيس وحزب الجبهة الديمقراطي بالإضافة إلي جميع الحركات السياسية في مصر وأبرزها الحركة الوطنية للتغيير " كفاية " والحركة الشعبية للتغيير الوليدة برئاسة كمال خليل والدكتور يحي القزاز وعبد الناصر اللواج كما شاركت الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمعية الوطنية لمحاربة الفساد والإتحاد الوطني للعاطلين برئاسة حسام حداد والإتحاد النسائي العمالي ومركز آفاق اشتراكية واللجنة التحضيرية لعمال مصر وشباب حركة 6 ابريل واللجنة التنسيقية للحريات النقابية والعمالية. كما شاركت جماعة الإخوان المسلمين بعدد كبير من أعضائها وكان أبرزهم النائب حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم كتلة نواب الإخوان المسلمين واستنكر المتظاهرون المجزرة الصهيونية ضد أسطول الحرية مطالبين الحكومة المصرية بتجميد اتفاقية كامب ديفيد والمعاهدة المصرية الإسرائيلية و قطع كافة العلاقات بين البلدين بالإضافة إلي قطع العلاقات العربية الأوربية بسبب " النفاق الأوروبى" ومحاولات التستر على هذه المجزرة وخلق مبررات لها. وندد الشيخ حافظ سلامة بإغلاق معبر رفح كما قال أن المعبر حتى الآن ليس مفتوحا بشكل كامل ، وإنما بشكل جزئي وتحت الحصار ، وأكد على أن مواطنين مصريين عاديين قدموا تبرعات ضخمة لأخوانهم في قطاع غزة ، مشيرا إلى أن سيدة مصرية في حي مصر الجديدة تبرعت بعمارة كاملة من ست طوابق تملكها للمرضى من قطاع غزة وذويهم أثناء علاجهم في القاهرة . ومن جانبه أكد الدكتور يحي القزاز "أن الأنظمة العربية يجب أن تتخذ موقفا فعليا وموحد إزاء الإنتهاكات الإسرائلية بالمنطقو العربية وإلا فإنها تصبح مجرد حارس لمصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل فى المنطقة وأكد القزاز أن هناك أنظمة عربية متورطة في جرائم إسرائيل وهناك أنظمة خادمة لمصالح القوى الاستعمارية فى المنطقة وعلى رأسها الكيان الإرهابى "إسرائيل" الذى يقتل الأطفال ويغتصب الأرض ويحرق الزرع ويقتل المدافعين العالميين عن شعب تحت حصار فاشى". وأصدرت حركة شباب 6 أبريل بيانا استنكرت فيه التصعيد العسكرى الإسرائيلى على الناشطين المدنين، واصفة استخدام إسرائيل الرصاص الحى فى مواجهة مدنيين عزل ب "العربدة والهمجية والبربرية ". وطالبت بضرورة محاكمة جميع قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب. وأوضحت الحركة فى بيانها أن الجريمة الإسرائيلية اليوم باغتيال مسيرة أسطول الحرية كشفت عورة الأنظمة العربية وضعفها، والتى أشارت إلى أنها لا تعبر إلا عن مصالحها الخاصة، وليس عن شعوبها. وأشاد المتظاهرون بالدور التركي الشجاع الذى لا يتقزم حول مصالحه الشخصية كما هتف المتظاهرون بالدور الرائد للزعيم التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي الذي أعاد إلي الأذهان العربية زمن الخلافة العثمانية فيما طالب عدد من المتظاهرين بتوحيد الأمة الإسلامية من جديد لمقاومة التحديات العالمية التي تكاثرت عليها .