دوريات شبابية من المناطق النائية لحماية الإرشاد.. وتوزيع الشباب على مقار القاهرة كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، عن أن الجماعة تحشد شبابها تحت قيادة عدد من القيادات والقواعد من الجماعة لحماية مقر مكتب الإرشاد وعدد من المقار فى القاهرة والمحافظات، مشيرة إلى أنه سوف يتم تقسيم الشباب على دوريات متعددة مقسمة على مدار اليوم حتى تتوفر الحماية لمدة 24 ساعة. وتعتمد خطة تأمين مكتب الإرشاد على إقصار حماية مكتب الإرشاد على شباب الشٌعب فى المناطق النائية والتى لا تتعرض لهجوم أو خطر فى شعبهم الإخوانية مثل ضحايا الجيزة وإمبابة وغيرها، وتوزيع الشباب ساكنى المناطق المدنية فى العاصمة على مناطقهم لحماية مقار الجماعة والحزب فى يوم 25 يناير، وتقتصر الدورية الواحدة فى اليوم على 6 ساعات حيث يقسم اليوم على أربع ورديات كاملة. ومن جانبه رفض مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى اجتماعه أمس، مشاركة الجماعة فى تظاهرات احتفالية خلال الذكرى الثانية للثورة فى 25 يناير، مركزين جهودهم فى ذلك اليوم على تنفيذ حملتهم الخدمية "معاً نبنى مصر". وتواصل مكتب الإرشاد فى اجتماعه مع مسئولى المكاتب الإدارية بالمحافظات وأمانات حزب الحرية والعدالة، لوضع خطة مفصلة عن فاعليات الجماعة فى ذلك اليوم وتنفيذ الحملة وتركيزها فى كل أنحاء الجمهورية ذلك. وقال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، "إن الجماعة قررت قصر فاعليتها فى الذكرى الثانية للثورة على تنفيذ محاور الحملة الثلاثة والتواجد وسط الجمهور، دون المشاركة فى أى تظاهرات احتفالية. وأوضح أن المكتب تواصل فى اجتماعه اليوم مع مسئولى المكاتب الإدارية بالمحافظات المختلفة، ورجال الأعمال الذين أعلنوا مشاركتهم لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى حملة "نعم نبنى مصر" لبدء تنفيذ الحملة على الأرض خاصة فى 25 يناير. وعلق المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين على رفع شعارات سقوط حكم المرشد فى الذكرى الثانية للثورة قائلاً: أتعجب من تلك الدعوات، متسائلاُ إذا كنا نعيش فى ظل حكم المرشد فلما كانت مقار جماعته بما فيها المقر الرئيسى تحرق واحد تلو الآخر على مدار شهر دون أن تتحرك أجهزة الدولة. وقال "محرز" إن الجماعة أبلغت وزارة الداخلية بالدعوات التى يطلقها البعض حول الهجوم على مقار الجماعة والحزب فى الذكرى الثانية للثورة وإحراقها، مشيرًا إلى أن حماية مقار جماعة الإخوان المسلمين مهمة وزارة الداخلية، متمنياً أن تقوم الوزارة بدورها فى حماية المقار لعدم تكرار مشهد حرق المقار أول مره فى ظل تراخى القوات الأمنية، وأكد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين على أن الجماعة تريد أن تبعد شبابها عن العنف وعدم الدفع بهم فى أى مواجهات. وقال جمال حنفى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، فى لهجة حادة إن الجماعة وحزبها لن يسمحا بتكرار مشهد حرق مقاراتها مرة أخرى، مشيراً إلى اتخاذهم كل الإجراءات لمنع تكرار ذلك بما فيها حماية شباب الجماعة للمقار، بالإضافة إلى تبليغ القوات الأمنية للقيام بدورها. وقال حنفى، أى بلطجى متناول للمخدرات يحاول أن يقترب من المقار لحرقها فيجب أن يدرك أننا لن نسمح بما حدث أن يتكرر مره أخرى، واصفا دعوات حرق الجماعة بغير المسئولة تدفعها أغراض مشبوهة. وأوضح العميد أحمد طه، قائد إدارة النجدة بوزارة الداخلية، أن الوزارة هدفها الأسمى حماية المواطن المصرى أينما كان وأيا كان وضعه الاجتماعى أو السياسي، مشيرًا إلى أنهم لا ينظرون إلى الوضع السياسى للأفراد ولا المنظمات ولكن ما يعنينا فقط هو الوضع الأمنى لأى شخص ضد أى مخاطر تهدده. وأوضح طه أن الخامس والعشرين من يناير القادم سيتم العمل على خروجه فى أفضل صوره بعيدا عن أى شحناء بين الأفراد أو تعمد لإحراق المبانى والمؤسسات والأحزاب، فكل ما هو على أرض مصر سوف نعمل على تأمينه فى هذا اليوم والأيام التى تليها والتى تسبب الخطر والمخاوف للبعض . وأوضح أن الوزارة أخذت كل احتياطاتها الأمنية بكل الوسائل لخروج هذا اليوم بسلام، كما تلقينا مخاوف البعض من هذا اليوم، وندرك حجم المخاطر جيدا وسنعمل بكل اجتهاد على سلامة الأفراد والمؤسسات فى 25 يناير.