عقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، اجتماعًا صباح اليوم السبت وسط حراسة مكثفة من قوات الأمن المركزى وتواجد قيادات من الداخلية بخلاف شباب الجماعة الذين يقومون بعمل ورديات لحماية المقر ومنع اقتحامه. وناقش مكتب الإرشاد الوضع العام فى البلاد وبوادر العنف والاعتداء على المنشآت العامة للدولة والاشتباكات مع الداخلية فى الذكرى الثانية للثورة والهجوم على مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وموقع إخوان أون لاين. وحمل ياسر محرز المتحدث الرسمى باسم الجماعة القوى السياسية التى دعت للمظاهرات مسئولية حرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومحاولة اقتحام مقر موقع إخوان أون لاين، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تتهم الشرطة بالتقاعس فى حماية المقرات، ودعا جميع الأطراف إلى نبذ العنف والالتزام بسلمية الثورة، وأضاف أن القوى السياسية والثورية خلال ثورة 25 يناير قامت بحماية المنشآت. وأكد ياسر محرز أن الحل الوحيد من وجهة نظر الجماعة هو الجلوس على مائدة الحوار مع باقى القوى الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أن مكتب الإرشاد سيخرج من اجتماعه بمبادرة جديدة تدعو كافة القوى الوطنية للجلوس على مائدة الحوار. وقال "إذا كانت القوى الوطنية رفضت دعوة سعد الكتاتنى للحوار فإن الوضع الحالى لن يتحمل الرفض ويحتاج إلى الجلوس والتنازل عن المواقف المتشددة".
وحمل جمال حنفى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، مسئولية حرق مقرات الحزب للتيار الشعبى المصرى وشباب البلاك بلوك الذين أعلنوا عن مسئوليتهم عن حرق المقرات على صفحات الفيس بوك، مشيرًا إلى أن الحزب قدم بلاغات تتهم مجموعات البلاك بلوك بشكل مباشر، مضيفاً أن بعض القوى تتربص بالشارع المصرى فى محاولة لركوب الموجة على حد قوله، مطالبًا بالقبض على تلك المجموعات والتحقيق معهم. وتطرق اجتماع مكتب الإرشاد إلى بحث سبل احتواء المشهد الحالى ومنع تفاقم أحداث العنف.