ضرب مسعفان من العاملين بمرفق إسعاف محافظة الغربية، مثالًا في الأمانة والتفاني والإخلاص، وأن العمل الإنساني يتجاوز حدود الواجب الوظيفي، بعد أن عثرا على مبلغ مالي كبير وهاتف محمول داخل سيارة مصاب، فما كان منهما إلا أن قررا حفظهم وتسليمهم لصاحبهم فور استقرار حالته الصحية. قال أحمد الصنفاوي، مسعف إنه وسائق سيارة الإسعاف فوجئا بوجود حادث لسيارة ملاكي على طريق "طنطا المحلة" حال عودتهما من أحد البلاغات، فلم يترددا لحظة واحدة بالتوقف وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين والاطمئنان عليهم ونقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية اللازمة. وأضاف أنهما استخرجا المصابين من السيارة في حاله فقدان للوعي، وبفحص السيارة عثرا على حقيبة سوادء بداخلها مبلغ 50 ألف جنيه، قائلًا "ديما لما بنطمن على المصاب بنفحص السيارة والمكان عشان نحافظ على متعلقات المصاب أو المتوفى خوفا عليها من السرقة أو الضياع". وقال محمد دويدار، سائق الإسعاف إنهما تحفظا على المبلغ، وتم تسليمه للمصاب، بواقع إقرار رسمي، وأن الحادث كان عبارة عن انقلاب سيارة ملاكي، في نطاق قرية الراجدية، ووجدوا بداخلها 2 مصابين. واختمما حديثهما بأنهما رفضا أخذ أي مكافأة على ذلك بقولهما "ده واجبنا وأهم حاجة إرضاء الموالى عز وجل"، مؤكدين أنها ليست الواقعة الأولى لهما، فكثيرًا ما يعثران على مبالغ مالية أو مشغولات ذهبية وأشياء أخرى، يتم التحفظ عليها وتسليمها إلى أصحابها.
