رفض مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، فى اجتماعه اليوم الأربعاء، مشاركة الجماعة فى تظاهرات احتفالية خلال الذكرى الثانية للثورة، فى 25يناير، واتفقوا على تركيز الجهود على حملتهم الخدمية "معاً نبنى مصر"، وتواصل مكتب الإرشاد مع مسئولى المكاتب الإدارية بالمحافظات وأمانات حزب الحرية والعدالة لوضع خطة مفصلة عن فعاليات الحملة وتركيزها فى كافة أنحاء الجمهورية. وقال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، ل"المصريون": إن الجماعة قررت قصر فعاليتها فى الذكرى الثانية للثورة على تنفيذ محاور الحملة الثلاثة والتواجد وسط الجمهور، دون المشاركة فى أية تظاهرات احتفالية. وأضاف محرز أن المكتب تواصل اليوم الأربعاء مع مسئولي المكاتب الإدارية بالمحافظات المختلفة، ورجال الأعمال الذين أعلنوا مشاركتهم مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى حملة "معا نبنى مصر" لبدء تنفيذ الحملة على الأرض خاصة فى 25يناير. وعلق المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، على رفع شعارات سقوط حكم المرشد فى الذكرى الثانية للثورة، قائلاً: أتعجب من تلك الدعوات، متسائلا إذا كنا نعيش فى ظل حكم المرشد وكانت مقرات جماعته بما فيها المقار الرئيسية تحرق واحد تلو الآخر على مدار شهر، دون أن تتحرك أجهزة الدولة. وقال "محرز": إن الجماعة أبلغت وزارة الداخلية بالدعوات التى يطلقها البعض حول الهجوم على مقار الجماعة والحزب فى الذكرى الثانية للثورة وإحراقها، قائلاً: إن حماية مقار جماعة الإخوان المسلمين مهمة وزارة الداخلية، متمنياً أن تقوم الوزارة بدورها فى حماية المقار لعدم تكرار مشهد حرق المقرات فى ظل تراخى قوات الأمن، وأكد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لا تريد أن تدفع بشبابها في أية مواجهات. وأكد جمال حنفى، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، على أن الجماعة والحزب لن يسمحا بتكرار مشهد حرق مقراتهم مرة أخرى، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكرار ما حدث وتكليف شباب الجماعة بحماية المقرات، بالإضافة إلى تبليغ الداخلية للقيام بدورها. وقال حنفى ل"المصريون": "أى بلطجى متناول للمخدرات يحاول أن يقترب من المقرات لحرقها، يجب أن يدرك أننا لن نسمح بما حدث أن يتكرر مرة أخرى"، واصفاً دعوات حرق الجماعة بالغير مسئولة تدفعها أغراض مشبوهة.