دوريات لحماية مكتب الإرشاد على مدار 24 ساعة فى ذكرى الثورة كشفت مصادر بجماعة "الإخوان المسلمين"، عن أن الجماعة تحشد شبابها لحماية مقر مكتب الإرشاد تحسبًا لإمكانية تعرضه للهجوم خلال مظاهرات إحياء ذكرى ثورة 25 يناير، حيث من المقرر أن يتم توزيع الشباب على دوريات على مدار اليوم، للتصدي لأي هجوم محتمل لتوفير الحماية له على مدار 24 ساعة. يأتي ذلك تجنبًا لما حدث في ديسمبر الماضي عندما تعرض مكتب الإرشاد بالمقطم للاقتحام من قبل متظاهرين، قاموا بتحطيم زجاج المقر من الداخل، وأشعلوا النيران فى إطارات سيارات أمام المقر؛ وذلك على خلفية المظاهرات الرافضة للإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور وقتذاك. وتعتمد خطة تأمين مكتب الإرشاد على شباب "الشٌعب" بالمناطق النائية، والتى لا تتعرض لهجوم أو خطر فى شعبهم الإخوانية مثل ضحايا الجيزة وإمبابة وغيرها، بينما سيتم توزيع الشباب ساكنى المناطق المدنية بالعاصمة على مناطقهم لحماية مقار الجماعة والحزب اليوم 25 يناير، وستكون مدة الدورية 6 ساعات، على أن يتم تنظيم أربع ورديات على مدار ال 24 ساعة. من جانبه رفض مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى اجتماعه أمس الأول، المشاركة فى تظاهرات احتفالية خلال الذكرى الثانية للثورة فى 25 يناير، وقرر تركيز جهوده فى ذلك اليوم على تنفيذ حملة "معًا نبنى مصر". وقال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، "إن الجماعة قررت قصر فاعليتها فى الذكرى الثانية للثورة على تنفيذ محاور الحملة الثلاثة والتواجد وسط الجمهور، دون المشاركة فى أى تظاهرات احتفالية. وأوضح أن المكتب تواصل فى اجتماعه أمس الأول مع مسئولى المكاتب الإدارية بالمحافظات المختلفة، ورجال الأعمال الذين أعلنوا مشاركتهم لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى حملة "نعم نبنى مصر" لبدء تنفيذ الحملة على الأرض خاصة فى 25 يناير. وعلق المتحدث باسم "الإخوان" على رفع شعارات سقوط حكم المرشد فى الذكرى الثانية للثورة قائلاً: أتعجب من تلك الدعوات، متسائلاُ إذا كنا نعيش فى ظل حكم المرشد فلما كانت مقار جماعته بما فيها المقر الرئيسى تحرق واحد تلو الآخر على مدار شهر دون أن تتحرك أجهزة الدولة. وقال إن الجماعة أبلغت وزارة الداخلية بالدعوات التى يطلقها البعض حول الهجوم على مقار الجماعة والحزب فى الذكرى الثانية للثورة وإحراقها، مشيرًا إلى أن حماية مقار جماعة الإخوان المسلمين مهمة وزارة الداخلية. وتمنى أن تقوم الوزارة بدورها فى حماية المقار لعدم تكرار مشهد حرق المقار أول مره فى ظل تراخى القوات الأمنية، مؤكدًا أن الجماعة تريد أن تبعد شبابها عن العنف وعدم الدفع بهم فى أى مواجهات. وقال جمال حنفى، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب "الحرية والعدالة"، إن الجماعة وحزبها لن يسمحا بتكرار مشهد حرق مقاراتها مرة أخرى، مشيراً إلى اتخاذهم كل الإجراءات لمنع تكرار ذلك بما فيها حماية شباب الجماعة للمقار، بالإضافة إلى تبليغ القوات الأمنية للقيام بدورها. وقال "أى بلطجى متناول للمخدرات يحاول أن يقترب من المقار لحرقها فيجب أن يدرك أننا لن نسمح بما حدث أن يتكرر مره أخرى، واصفا دعوات حرق الجماعة بغير المسئولة تدفعها أغراض مشبوهة". وأوضح العميد أحمد طه، قائد إدارة النجدة بوزارة الداخلية، أن الوزارة هدفها الأسمى حماية المواطن المصرى أينما كان وأيا كان وضعه الاجتماعى أو السياسي، مشيرًا إلى أنهم لا ينظرون إلى الوضع السياسى للأفراد ولا المنظمات ولكن ما يعنينا فقط هو الوضع الأمنى لأى شخص ضد أى مخاطر تهدده. وأشار إلى أنه سيتم العمل على خروج اليوم فى أفضل صوره بعيدا عن أى شحناء بين الأفراد أو تعمد لإحراق المبانى والمؤسسات والأحزاب، فكل ما هو على أرض مصر سوف نعمل على تأمينه فى هذا اليوم والأيام التى تليها والتى تسبب الخطر والمخاوف للبعض . وأوضح أن الوزارة أخذت كل احتياطاتها الأمنية بكل الوسائل لخروج هذا اليوم بسلام، كما تلقينا مخاوف البعض من هذا اليوم، وندرك حجم المخاطر جيدا وسنعمل بكل اجتهاد على سلامة الأفراد والمؤسسات فى 25 يناير.