وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تجميد جميع أصول الحكومة الفنزويلية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنه "إرهاب اقتصادي". جاء ذلك في بيان منشور على موقع الوزارة، الاثنين، انتقدت خلاله زاخاروفا الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقاضي بتجميد جميع أصول الحكومة الفنزويلية في الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن "الاستراتيجيين" الأمريكيين لم يتوقعوا الدعم الشعبي للرئيس المشروع نيكولاس مادورو. وأضافت: "بعد محاولات عسكرية عديدة للسيطرة على السلطة في فنزويلا، فإن واشنطن تعوّل على تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد". ولفتت إلى أن "العقوبات الجائرة" الأمريكية تؤثر على الشعب الفنزويلي على رأسه المرضى وكبار السن. وأشارت إلى أن أكثر من 40 ألف شخص فقدوا حياتهم في فنزويلا جراء العقوبات الأمريكية بحسب خبراء، وأن ذنب الشعب الوحيد هو دعمه لزعيم لا تريده واشنطن. وأكدت أن روسيا تعارض العقوبات ضد فنزويلا، قائلة: "الولاياتالمتحدة تواصل الإرهاب الاقتصادي ضد الإدارة المشروعة لفنزويلا، ويجب إيقاف دوامة العقوبات ضد الإدارة الفنزويلية". ومساء الاثنين أصدر ترامب، أمرا تنفيذيا يقضي بتجميد جميع أصول الحكومة الفنزويلية في الولاياتالمتحدة، في خطوة من شأنها تعميق التوترات بين واشنطن وكاراكاس. وحظر قرار ترامب كذلك جميع التعاملات مع المسؤولين الفنزويليين، لكنه يستثني تقديم المساعدات الإنسانية، بما فيها التعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء، والملابس والأدوية. ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر زعم رئيس البرلمان، خوان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي ترامب ب "غوايدو" رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو. -