كريمة: "لا يجوز بسبب القرآن" وقبطي: "يجب علينا حفظ نصوص من القرآن والإنجيل" "لا مانع من التحاق المسيحيين شرط حفظهم القرآن".. هكذا قال رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد حسني، جاء ذلك بعد عدة مطالبات من شخصيات عامة بالسماح للطلاب الأقباط من الدراسة بجامعة الأزهر. وكان على رأس هؤلاء الأشخاص.. "محمد أبو حامد" النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، قال إن جامعة الأزهر لابد أن تكون تابعة للمجلس الأعلى للجامعات، لأن المادة 7 من الدستور حصرت دور الأزهر على الأمور الدينية واللغة العربية. وتابع النائب في مداخلة هاتفية له مع الإعلامي مجدي طنطاوي، أن ذلك الأمر سيفتح المجال لكل المواطنين المصريين والمسيحيين، أن ينتفعوا بالدراسة داخل جامعات الأزهر، طالما ستقوم بتدريس تخصصات دنيوية وليست دينية، لأن من حق المواطن المسيحي الالتحاق بالأزهر". "جابر عصفور" قال جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، في ديسمبر2016، إنه من حق الطلاب المسيحيين دخول جامعة الأزهر، باعتبارهم مواطنين مصريين ومن حقهم الدراسة في الجامعة التي يريدونها. وتساءل عصفور، خلال كلمة له بإحدى فعاليات جامعة القاهرة للاحتفال بنجيب محفوظ: "لماذا نحرم الطالب المسيحي من دخول جامعة الأزهر؟". "طارق حجي" أما طارق حجي، المفكر والمؤلف، قال إن عدم السماح للأقباط بالالتحاق بكليات جامعة الأزهر بسبب دينهم يدمر الدولة المدنية. وأضاف حجي، في حوار له ببرنامج "يوم بيوم"، في مايو 2016، أن من يعتقد أن الدولة المدنية ملحدة فهو "مسكين". "يوسف الحسيني" استنكر الإعلامي يوسف الحسيني في برنامجه "السادة المحترمون"، رفض الأزهر وعدم قبول انضمام الأقباط إلى كليات العلوم المدنية التابعة له مثل الطب والصيدلة والهندسة. وقال: "على الأزهر قبول الطلبة المسيحيين، لأن القبطي هو مواطن مصري ومن حقه الانضمام لتلك الجامعات". وردًا على هذا الموضوع وتلك المطالبات يقول جرجس بشرى، الناشط القبطي الحقوقي والكاتب السياسي، إن الخطوة جيدة وتؤكد على المواطنة وعدم التمييز بأن يلتحق المصريون المسيحيون بجامعة الأزهر، ومن المؤكد أن من يريد الالتحاق بجامعة الأزهر يجب عليه الالتزام، بالمواد التي يتم تدريسها خاصة ولو مواد من الشريعة وآراء فقهية أو نصوص قرآنية، لأن العلم يقتضي ذلك، والدارس يجب أن يكون ملمًا بكل شيء خاصة في مواد مقارنة الأديان. وتابع "بشرى" في تصريحاته ل"المصريون": "أنا شخصيا قرأت القرآن وأحفظ آيات قرآنية كما أن البابا شنودة نفسه كان يجيب أحيانا بآيات قرآنية، ويجب علينا جميعا مسلمين وأقباطًا أن نحفظ نصوصًا من القرآن والإنجيل التي تحض على المحبة والسلام والعيش المشترك وتنبذ الإرهاب والقتل". أما أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يقول: "إنه لا يجوز للطلبة الأقباط الالتحاق بجامعة الأزهر في أي كلية تنسب للجامعة، لأن جميع كليات الأزهر تفرض على الطلاب حفظ القرآن الكريم، ومن الصعب على الطالب القبطي أن يحفظ القرآن".