"مصر وجهات أخرى تتوسط في مفاوضات تتعلق بالأسرى بين حماس وإسرائيل" ، هكذا نقل موقع "واللا" الإخباري العبري عما أسماه قيادي بارز بقطاع غزة -لم تسمه- قوله إن "هناك اتصالات بين الأطراف بوساطة قطرية، لكن لا يوجد أي اختراق حتى الآن، نحن نريد تحرير 58 من محرري صفقة جلعاد شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم". وأضاف أن "تقارير عبرية تحدثت الأربعاء عن موافقة إسرائيل على مناقشة وفحص أمر تحرير هؤلاء المعاد سجنهم؛ شريطة أن يتم طردهم لقطاع غزة أو لقطر، لكن حركة حماس رفضت الأمر". ونقل عن المصدر تأكيده للأقاويل التي "ترددت عن وساطة قطر في الأمر بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في إطار اتصالات من أجل صفقة لتبادل الأسرى تقود في النهاية لإطلاق سراح الإسرائيليين الذين تتحفظ عليهم حركة حماس وإعادة جثامين الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الحرب الأخيرة بغزة والمعروفة باسم (الجرف الصامد)". وقال القيادي البارز: "هناك من يتوسط بين إسرائيل وحركة حماس في هذه المسألة، إلا أنه لم تتحقق بعد أي انفراجة أو اختراق بشأن الأمر، والشرط لبداية المفاوضات هو إطلاق سراح كل سجناء صفقة شاليط". وأضاف: "مصر وأطراف أخرى ضالعة في أمر الوساطة أيضا"، لافتًا إلى أن "حماس تتحفظ على مواطنين إسرائيليين كانا قد عبرا الجدار الحدودي ودخلوا لقطاع غزة، وهما: افراهام مانجستو ومواطن بدوي اسمه لم يتم نشره، كما تملك الحركة الفلسطينية رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار جولدين". وتابع: "مواقف حماس واضحة؛ نطالب بتحرير 58 أسير من محرري صفقة شاليط الذين اعتقلوا بعد اختطاف 3 مستوطنين يهود قبل سنوات، وذلك قبل مناقشة صفقة إعادة الرفات والمفقودين، لقد وافقت إسرائيل على أنها ستفكر وتفحص أمر تحرير هؤلاء ال58 في إطار صفقة شاملة إلا أن حماس تصر على موقفها باستباق أي مفاوضات بتحرير الأسرى بتنفيذ عملية إطلاق سراح السجناء وإخراجها لحيز الواقع أولاً". وعن طرد المحررين لغزة أو قطر، نقل الموقع عن القيادي الفلسطيني: "لم يطرح أمامنا نهائية مقترح بشأن طرد أو عدم طرد، هؤلاء السجناء معتقلون منذ أكثر من عامين ونصف دون أي ذنب؛ لم يرتكبوا أي جرائم أو يقوموا بأي عمليات، لا يمكن لأحد أن يضمن عدم اعتقال إسرائيل إياهم مجددًا".