قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه اعتبارًا من يوم 21 يوليو تم إيقاف خطة تخفيف الأحمال، وفي هذا الصدد، أود أن أوجه الشكر لكل القائمين على العمل بوزارتي الكهرباء والبترول. وأضاف «مدبولي» خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع الأسبوعي الثالث للحكومة بمقرها بمدينة العلمين الجديدة، اليوم، أنه أود أن أوجه كلامي للمواطن المصري للتأكيد على أن إيقاف تخفيف الأحمال ليس إجراء بسيطا وهو ليس فقط توفير موارد مالية، حيث أن حجم الاستهلاك خلال الفترة الماضية تجاوز 38 جيجا وات، وهو معدل فوق ما يمكن تخيله. وتابع: يمكن أن يقول البعض، أليست الحكومة قد قامت بالتخطيط لهذا الأمر، بالتأكيد تم دراسة الأمر لكن لم يكن في التخيل وجود موجات حرارة بهذه المستويات غير المسبوقة ومتواصلة على مدار الأسبوع، وهو ما يجعلنا في حالة طوارئ مستمرة على مدار اليوم وعلى مدار الساعة، وبالتالي أصبح حجم استهلاكاتنا من مختلف أنواع الوقود إلى أقصي حجم ممكن، بما تشمله من غاز طبيعي ومازوت وسولار لتأمين توليد الطاقة للدولة المصرية بالكامل بأرقام هائلة، ونتحملها جميعًا كمصريين لتأمين 24 ساعة كهرباء بدون انقطاع. كما تحدث رئيس الوزراء عن أنه من الوارد أيضًا أن يحدث أزمة نتيجة لظروف ما في منطقة ما، وهو أمر وارد حدوثه من قبل بدء الحكومة في وقف خطة تخفيف الأحمال، وهو أمر يحدث في كل الدول أيضًا وليس في مصر فقط، لأسباب تقنية تتعلق بتعطل في أحد المولدات أو المحولات الكهربائية، مما يتسبب في حدوث أزمة في هذه المنطقة، وهذا ما حدث في أول يوم، وبعدها مباشرة أُثير كلام حول مصداقية الحكومة وهل بدأت بالفعل في وقف تخفيف الأحمال أم لا؟ وأضاف رئيس الوزراء: أعلنا بمنتهى الشفافية أنه من الوارد أن تحدث هذه الأعطال، وهذا نتيجة الارتفاعات الرهيبة في درجات الحرارة، فلدينا بعض المحولات القديمة التي لا يتماشى تصميمها مع درجات الحرارة العالية، بالتالي وارد أن يحدث بها عطل، وما يحدث في هذه الحالة هو أننا نتدخل كمجموعة أزمة لحل المشكلة، وقد يستغرق العطل ساعة أو ساعتين أو ثلاث ساعات، لكن في النهاية نقوم بحل المشكلة، لهذا أؤكد للمواطن المصري أنه من الوارد أن يحدث في بعض المناطق مثل هذه النوعية من الأعطال ونتعامل معها كأي عطل يحدث في أي منطقة، وأجدد القول إن الأحمال الكهربائية الهائلة أدت إلى انصهار الكابلات والأسلاك في بعض المناطق، وهذا لا يعني أن هناك خطأ ولكن هذا نتيجة ظروف استثنائية تحدث. وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن التعامل مع مثل هذه الحالات يكون من خلال الاعتماد على مصدر آخر بمنطقة أخرى يمكنه تغذية المنطقة محل الأزمة أو يتم التعامل مع الأزمة على أنها طارئة ويتم حلها على الفور، ونحن مستمرون في العمل على حل هذه الأزمات الاستثنائية. وتابع أنه يتم التنسيق بشكل مستمر على مدار اليوم في هذا الشأن بين وزارات البترول والكهرباء وكذا مع المالية من أجل تدبير اعتمادات مالية كبيرة، مضيفًا: أؤكد مرة أخرى أننا كدولة سنلتزم بحلول نهاية العام بحل المشكلة بصورة نهائية، وبإذن الله نحن قادرون على هذا، لكن كما قلت من قبل إن الفرق الكبير في التكلفة لا يمكن أن تتحمله الدولة، لذا كما أعلنا من قبل نحن نتدرج بطريقة مُخططة في زيادة أسعار بعض هذه الخدمات بصورة متأنية حتى لا نحمل هذه التكلفة بصورة كبيرة على المواطن وحتى لا يتم تطبيق هذه الزيادة مرة واحدة.