قال طارق نور الدين، أحد معاوني وزير التربية والتعليم الذين تم استبعادهم من مناصبهم الشهر الماضي، إن حديث الوزير عن وجود تحقيقات مع اللجنة التي أعدت مسابقة تعيين المعاونيين «شو إعلامي» كما أن المسابقة تمت بشفافية وحياديه وطبقا للقانون . كان الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، أصدر قرار برقم 126 في 2 أبريل الماضى، بسحب تعيين عدد 4 معاونين لوزير التربية والتعليم، وقع الاختيار عليهم من بين أكثر من 220 متقدم بعد إجتياز عدة إختبارات (تحريرية – شفوية) أجرتها الوزارة من خلال مسابقة مفتوحه وعامه في سبتمبر 2014 تنفيذا لقرار مجلس الوزارء رقم 1592 بتعيين قيادات الصف الثانى في الجهاز الإدارى للدولة من الشباب. وأضاف نور الدين في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن :«الوزير الحالى يصفى حساباته مع الوزير السابق الدكتور محمود أبوالنصر، كما يعطّل قرار الرئيس ومجلس الوزراء بالاستعانة بالشباب وتجهيز صف ثان من القيادات بالجهاز الإداري للدولة»، لافتاً إلى أن إستبعادهم غير قانوني سيتم الطعن عليه أمام المحكمة . وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لإنهاء أزمتهم، معلناً إقامة دعوى قضائية أمام محكمة الأمور المستعجلة بمجلس الدولة لإستعادة حقوقهم . وقال إن إختيار المعاونيين ال 4 تم عبر لجنة ضمت في عضويتها كلا من : الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم السابق، والدكتورمجدى أمين، رئيس المركز القومى للتقويم والامتحانات، ومحمد سعد، رئيس قطاع التعليم ومدير الادارة المركزية للتعليم الثانوي، وزهير محمد صالح، مدير الادارة المركزية لشئون العاملين، فضلاعن المستشار القانوني للوزير، وجميعهم يشغلون مناصبهم حالياً. وأضاف: أعضاء اللجنة يشغلون مناصبهم القيادية بالوزارة، ولم يتم التحقيق معهم مثلما أعلن الوزير «، مطالباً الوزارة بإعلان نتيجة التحقيقات مع اللجنة على الرأى العام وجموع المعلمين . وتابع :«الوزير الحالى لم يقّيم أعمالنا، أو يجرى أي مقابلة معنا، ولو لمرة واحدة، ومنعنا من حضور أي اجتماعات أو ندوات رغم أنه من إختصاص عملنا، وتم فصلنا بادعاءات إعلامية بوجود تلاعب في النتيجة وهذا غير صحيح». من جهة أخرى حصلت «المصرى اليوم» على بيان نجاح درجات نحو 69 معلماً تم عمل الأختبارات لهم في هذة المسابقة عقب استبعاد باقى ال220 متقدما، وتم تصفيتهم إلى 12 معلماً، فإختارت اللجنة 4 فقط لمنصب معاون الوزير، حيث حصل على المركز الأول طاهر عبدالحميد العدلى بمجموع درجات 465 من أصل 500 درجه، فتم تعيينه في منصب معاون الوزير لشئون المعلمين. وجاء في المركز الثانى عبدالرحيم شاش، بمجموع 464 درجة ،وعُين في وظيفة معاون الوزير للمدرسة الداعمه، كما فاز بالمركز الثالث إحدى السيدات وتدعى منى رفاعى بنحو 462 درجة، وتم تعينها كمعاون للمديريات التعليمية للوجة البحري. وطبقا لجدول توزيع الدرجات ،الذي تنفرد الجريدة بنشره، فحصل طارق نور الدين على مجموع درجات 454 درجة وإحتل المركز الرابع، وتولى منصب معاون الوزير لمديريات الوجه القبلى . كما حصلت «الجريدة» أيضاً على صور ضوئية من قرار تعيين المعاونين والصادر برقم 59 لسنة 2015، في 4 فبراير الماضى، من الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التعليم السابق، أيضاً قرار استبعادهم الصادر برقم 126 في 2 أبريل الشهر الفائت، وهو ما اعتبروه غير قانوني.
