شاهدت محكمة جنايات القاهرة، السبت، عددًا من مقاطع فيديو احتوتها الأسطوانات المدمجة «سيديهات»، التي أرفقتها النيابة العامة بملف قضية «قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و14 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وشاهدت المحكمة 13 مقطعًا من بين 34 مقطعًا مقدمًا من النيابة العامة، وأبدى دفاع المتهمين اعتراضه بعد فض المحكمة الحرز وإثباته في محضر الجلسة أنه عبارة عن أسطوانتين مدمجتين «سي دي»، مشيرة إلى أن ما قررته النيابة العامة في قرار الإحالة بمحضر أدلة الثبوت يختلف عما أثبتته المحكمة. وقال دفاع المتهمين إن النيابة العامة قررت أن عدد مقاطع الفيديو 16 مقطعًا و68 صورة فوتوغرافية، في حين أثبتت المحكمة أن عدد المقاطع 34، و51 صورة. بدأت المحكمة بتكليف الضابط المنتدب من وزارة الداخلية بعرض مقاطع الفيديو، إلا أن الدكتور محمد سليم العوا، دفاع مرسي، اعترض على هذا العرض، وشكك فيه، قائلًا إنه لا يعلم مدى سلامة هذه الأحراز، مشيرًا إلى أنه لم يتم عرضها على المتهمين من التأكد من صحتها. وقال المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام لنيابات غرب القاهرة، والذي جرت التحقيقات في القضية تحت إشرافه، إن هذه المستندات قدمتها النيابة العامة، وهي عبارة عن عدد من الأسطوانات المقدمة من بعض الجهات الرسمية، المتمثلة في رئاسة الجمهورية، والأمن الوطني، وإدارة التوثيق والبحث الجنائي، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتم تجميع الفيديوهات في أسطوانتين مدمجتين. وواصل ممثل النيابة توضيح ما تحويه المقاطع قبل عرضها، وقال إن المقطع الأول، يظهر فيه أنصار المتهمين دون هتافات ولم يتم تحديد انتماءاتهم، وكانت هذه الهتافات «قوة عزيمة إيمان.. رجالة مرسي في كل مكان»، ومشاهد أخرى لأشخاص ملتحين أعدادهم تجاوزت الآلاف ويرتدون «الجلباب»، بينما كان مشهد آخر لشخص ملتحي وعدد آخر يتحدثون بعد نزع خيام المعتصمين أمام قصر الاتحادية. واستكملت المحكمة عرض الفيديوهات، ووصلت إلى مقطع ثالث يظهر فيه عدد من الأشخاص يعتدون على المعتصمين أمام القصر بالضرب، ويلقون عليهم الحجارة وشخص مصاب بجروح قطعية، ونزيف في الوجه محتجز من قبل أنصار المتهمين، ويتحدث معهم ويخبرهم بأنه لم يحضر للاعتداء عليهم، وكان واقفًا لمشاهدة ما يحدث، فهاجمه عدد كبير من أنصار المتهمين وسبوه، إلا أن أحد الأشخاص تدخل وطلب منهم إسعافه. وتضمن المشهد الرابع، الذي عرضته على المحكمة اعتداءات على المتظاهرين، أما المشهد الخامس، ظهر فيه الاعتداءات على المتظاهرين، بينما كان المشهد السادس يظهر تواجد لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، وظهور المتهم أحمد المغير، وسط أنصار الإخوان وهتافات من المعتصمين مناهضة لمرسي. وشاهدت المحكمة مشهدًا آخر يظهر فيه شخص من المعتصمين، وأنه يقول إن الإخوان اعتدوا عليهم بالضرب بالأسلحة النارية، وأن الشرطة حاولت فض الاشتباكات من خلال إطلاق الغازات المسيلة للدموع، إضافة إلى ظهور أشخاص يلقون كرات نارية ويشعلون النيران في إطارات السيارات، وظهور دخان كثيف في السماء. ورفعت هيئة المحكمة الجلسة للمداولة وإصدار القرار.