صرح وزير الزراعة، الدكتور أيمن فريد أبوحديد، أن مصر لا تستورد تقاوي طماطم أو ثمارها من إسرائيل، مشيرا إلى أن الوزارة ستعلن رسميا خلال أيام نتائج تحليل عينات من الطماطم ب 3 مواقع بيع هي: ( أسواق العبور وسليمان جوهر والسادس من أكتوبر ). حيث أن ذلك بعد قيام لجنة علمية تضم خبراء من معهد بحوث البساتين والمعمل المركزي للمبيدات ومعهد أمراض النبات والإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي بسحب عينات من هذه الأسواق ضمت عينات مختلفة لدى البائعين والتجار. وأكد الوزير أن الحكومة تبحث تطبيق تقنيات الباركود «التتبع» لمراقبة سلسلة الانتاج وحتى التسويق والتوزيع لضمان تطبيق معايير الصحة وسلامة الغذاء خلال هذه المراحل. ومن جانبه قال أستاذ سمية المبيدات بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، الدكتور مجدي عبدالظاهر، أن الانتاج المصري من الطماطم يكفي احتياجاتها ويتم تصدير الفائض إلي الخارج وهو ما يعني أنه لا جدوى من تهريب طماطم إسرائيلية للأسواق المصرية لأنه لا توجد ميزة نسبية لها في مصر. وأوضح «عبد الظاهر» أنه فيما يتعلق بدرجات اللون المختلف في ثمرة الطماطم فإن ذلك يرجع إلي عدة عوامل منها قطف المحصول قبل النضج، ويكتمل نضجها خلال مراحل النقل والتسويق، بينما يساهم تعرض النبات للعطش خلال مراحل الإثمار وعدم توازن العناصر الغذائية والتسميد ونقص الكالسيوم والماغنسيوم ، أو تعرض النبات لأمراض الندوة إلى تغير في الدرجات اللونية للثمار واحتواءها على اللون الأحمر والأخضر بسبب قصور في نقل وتخزين المواد الغذائية في الثمار مما يؤخر نضجها وتغير المكونات الداخلية لثمار الطماطم. وأضاف خبير مبيدات أنه فيما يتعلق بوجود مواد مسرطنة في الطماطم أو مادة «السولانين» السامة، أن المستهلك يستطيع أن يميز الطماطم التي توجد بها ملوثات من خلال التذوق حيث يمكنه التعرف عليها من خلال الطعم «المر»، كما أنه لا يوجد صنف من الطماطم مهندس وراثيا علي المستوي العالمي ولم يتم تطبيق تقنية الهندسة الوراثية في مجال بحوث إنتاج الطماطم. ومن جانبها قالت الدكتور فايزة محمد علي أستاذ بحوث الخضر بمعهد بحوث البساتين وعضو اللجنة العلمية التي قامت بسحب عينات من الطماطم من الأسواق إن عدم انتظام التلوين في الطماطم يعود إلي عدة عوامل منها تذبذب درجات الحرارة التي تعرض لها النبات خلال مراحل التزهير والنضج.