قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة في تصريحات ل«المصري اليوم» إن مصر لا تستورد تقاوي طماطم أو ثمارها من إسرائيل، مشيرا إلي أن الحكومة تبحث تطبيق تقنيات الباركود «التتبع» لمراقبة سلسلة الانتاج وحتى التسويق والتوزيع لضمان تطبيق معايير الصحة وسلامة الغذاء خلال هذه المراحل.كما تعلن وزارة الزراعة رسميا خلال أيام نتائج تحليل عينات من الطماطم ب 3 مواقع بيع هي أسواق العبور وسليمان جوهر والسادس من أكتوبر، وذلك بعد قيام لجنة علمية تضم خبراء من معهد بحوث البساتين والمعمل المركزي للمبيدات ومعهد أمراض النبات والإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي بسحب عينات من هذه الأسواق ضمت عينات مختلفة لدى البائعين والتجار.وحصلت «المصري اليوم» على نص التقرير الرسمي الذي أعده خبراء وزارة الزراعة لمتابعة حالة الطماطم في الأسواق والواردة من محافظات الإسماعيلية والسويس والبحيرة وبني سويف ويتم تداولها في محافظات القاهرة الكبري، والذي ذكر نصا :«أنه بالفحص الظاهري لهذه العينات في يوم الخميس الموافق 7 نوفمبر تلاحظ الآتي: مظهر الثمار الخارجي طبيعي من حيث درجات التلوين والشكل والبشرة وكذلك المظهر الداخلي فهو طبيعي من حيث الطعم وتكوين البذور والحجرات وشكل البذرة ولا يوجد أى مظاهر للأمراض أوالاصابات الحشرية، فيما قامت اللجنة بسؤال التجار عن وجود أي مظاهر غير طبيعية لثمار طماطم تم طرحها في الأسواق خلال الأيام الماضية، وأكدوا عدم وجود ذلك».يأتي ذلك بينما أعلن المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات في الأغذية في تقرير رسمي عن نتائج تحليل عينات من الطماطم خلال الفترة من مايو الماضي وحتي نوفمبر الحالي بإجمالي 26 عينة من أسواق بيع الخضار والفاكهة في مناطق بولاق الدكرور وشبرا و6 أكتوبر والجيزة والإسماعيلية والمنوفية والقليوبية والشرقية وبني سويف وطنطا والبحيرة ، وأسفرت النتائج عن أن كافة العينات غير ضارة بصحة الإنسان أو البيئة وهي مطابقة للحدود المصرية والعالمية.وقال الدكتور أشرف المرصفي مدير المعمل المركزي متبقيات المبيدات في الأغذية إنه سيتم تحليل 430 مركبا كيميائيا في العينات التي تم سحبها من الأسواق، وإعداد تقرير رسمي حول نتائج التحليل يوضح نوعية الطماطم ومدى مطابقتها لقواعد السلامة الصحية للتداول علي أن يقوم الوزير بالاعلان عن هذه النتائج.ومن جانبه قال الدكتور مجدي عبدالظاهر أستاذ سمية المبيدات بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية في تصريحات ل«المصري اليوم» إن مصر لا تستورد طماطم من إسرائيل، وإن ما أثير لا يخرج عن كونه شائعة تستهدف إثارة الراي العام ، موضحا أن الانتاج المصري من الطماطم يكفي احتياجاتها ويتم تصدير الفائض إلي الخارج وهو ما يعني أنه لا جدوى من تهريب طماطم إسرائيلية للأسواق المصرية لأنه لا توجد ميزة نسبية لها في مصر.وأضاف خبير سمية المبيدات أنه فيما يتعلق بوجود مواد مسرطنة في الطماطم أو مادة «السولانين» السامة في الطماطم ببعض الأسواق فهو غير صحيح لأن هذه المادة لا تتواجد في الطماطم، مشيرا إلي أن المستهلك يستطيع أن يميز الطماطم التي توجد بها ملوثات من خلال التذوق حيث يمكنه التعرف عليها من خلال الطعم «المر»، كما أنه لا يوجد صنف من الطماطم مهندس وراثيا علي المستوي العالمي ولم يتم تطبيق تقنية الهندسة الوراثية في مجال بحوث إنتاج الطماطم.وأوضح «عبدالظاهر» أنه فيما يتعلق بدرجات اللون المختلف في ثمرة الطماطم فإن ذلك يرجع إلي عدة عوامل منها قطف المحصول قبل النضج، ويكتمل نضجها خلال مراحل النقل والتسويق، مشيرا إلي أن التاجر يميل الي ذلك لتقليل الهدر في المحصول ، بينما يساهم تعرض النبات للعطش خلال مراحل الإثمار وعدم توازن العناصرالغذائية والتسميد ونقص الكالسيوم والماغنسيوم ، أو تعرض النبات لأمراض الندوة إلى تغير في الدرجات اللونية للثمار واحتواءها على اللون الأحمر والأخضر بسبب قصور في نقل وتخزين المواد الغذائية في الثمار مما يؤخر نضجها وتغير المكونات الداخلية لثمار الطماطم.ومن جانبها قالت الدكتور فايزة محمد علي أستاذ بحوث الخضر بمعهد بحوث البساتين وعضو اللجنة العلمية التي قامت بسحب عينات من الطماطم من الأسواق إن عدم انتظام التلوين في الطماطم يعود إلي عدة عوامل منها تذبذب درجات الحرارة التي تعرض لها النبات خلال مراحل التزهير والنضج.