يبدو أن المطرية تستحق لقب مقبرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فبعد مقتل 15 شخصًا في انهيار مبنى مكون من ثمانية طوابق منذ ثلاثة أيام، تعانى المنطقة بصورة دائمة من من تطرف الإرهابية، فالمطرية عبارة عن مجموعة من الحواري الضيقة والعشوائية، ومع خروج تظاهرات اليوم الجمعة عاد مشهد الدماء ليفرض نفسه بسقوط أول قتيل هناك، وعدد من المصابين. وخلال أمس تم ضبط 5 أشخاص لرفعهم الأسلحة وأعلام القاعدة وداعش، داخل سيارة تاكسي بالمنطقة وكانت معلومات وردت لضباط مباحث قسم شرطة المطرية، مفادها قيام 5 أشخاص بترك سيارة تاكسي بجوار مسجد الأنوار المحمدية دائرة القسم وبداخلها بندقية آلية. واليوم سقوط قتيل ويتردد أن العدد أكثر من ذلك في إطلاق نار عشوائي من مجهولين خلال مسيرة لتنظيم الإخوان بالمطرية. واقتحم منذ قليل العشرات من أنصار المعزول الميدان وأشعل عدد منهم الشماريخ والألعاب النارية وسط هتافات معادية للجيش والشرطة. وفي الوقت نفسه شهدت المطرية أيضًا جدلًا عالميًا، حيث تبرأ إخوان لندن من إخوان المطرية بعد هتافهم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي في إحدى التظاهرات التي تنظمها الجماعة بالمنطقة قبل عدة أيام، وأصدر مكتب جماعة الإخوان المسلمين في العاصمة البريطانية لندن بيانًا باللغة الإنجليزية موجهًا للخارج، تبرأت فيه من هتافات أعضائها ومؤيديها لداعش وزعموا أن من يفعل ذلك لا يمثلهم، كان أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، قد رفعوا الجمعة الماضي أعلام داعش والمصاحف خلال مسيرتهم التي انطلقت من مسجد الرحمن بالمطرية، في إشارة لتظاهرات 28 نوفمبر الحالي، وطالبت مسيرة الإخوان، تنظيم داعش الإرهابي بدخول مصر. وقد شهدت المطرية من قبل عددًا كبيرًا من الاشتباكات بداية من يوم 28 يناير 2011 وسقوط ما يقرب من 22 قتيلاً، ومن بعدها تظاهرات الإخوان والتي سقط فيها عدد من القتلى، منهم صحفيون.