بدأت الولاياتالمتحدة تطبق العقوبات الاقتصادية علي إيران دون الحاجة إلي قرار من مجلس الأمن تعرف واشنطن أن كلا من روسيا والصين ستعترض عليه. ضغطت واشنطن علي بنكين سويسريين فقطعا تعاملهما مع إيران. وبدأت تمارس الضغوط علي 3 دول أوروبية لوقف التعامل مع طهران أيضاً، وإن كانت هذه الضغوط لم تحقق النتيجة المطلوبة حتي الآن ولكن الولاياتالمتحدة تريد أن يتم ذلك بطريقة تدريجية. أولي هذه الدول هي ألمانيا وهي أكثر دولة، أو أول دولة أوروبية في التعامل التجاري مع إيران والتي تبلغ 5.4 مليار دولار سنويا في الصادرات والواردات والدولة الثانية هي إيطاليا وحجم التجارة 6.2 مليار دولار. أما الدولة الثالثة فهي بريطانيا بتجارة تصل إلي مليار دولار سنوياً. وتري الولاياتالمتحدة أن إيران تصدر للعالم ما قيمته 51 مليار دولار ووارداتها تصل إلي 48 مليار دولار فإذا نجحت الولاياتالمتحدة في تخفيض حجم التجارة الإيرانية فإنها تكون قد حققت الجزء الأكبر من العقوبات الاقتصادية. وكانت واشنطن قد نجحت في سبتمبر الماضي في الضغط علي كوريا الشمالية بنفس الطريقة. أرغمت مصرفاً في ماكاو كان يتعامل مع بيانج يانج علي وقف التعامل معها. قالت للبنك ما معناه: سنتهمك بغسيل أموال كوريا الشمالية. وعلي الفور أوقف المصرف التعامل. وصدر قرار تنفيذي عام 2005 بشروط ومواصفات للتعامل مع الدول لم يطبق إلا علي كوريا الشمالية وهذا القرار في طريقه الآن للتطبيق علي إيران. ونتيجة للقرار أوقفت 20 مؤسسة مصرفية في العالم التعامل مع كوريا الشمالية. وفي كل الاجتماعات بين وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة ووزراء خارجية ومالية الدول فإن البند الأول هو وقف التعامل التجاري مع إيران. ويري وزير الخزانة الأمريكي ألا تنتظر إيران، أو تتوقع صدور قرار من مجلس الأمن بفرض العقوبات الاقتصادية علي إيران، بل يطبق ذلك مع مؤسسات القطاع الخاص التي تتعامل مع الملالي. وبالفعل بدأت الدراسات في هذا الاتجاه وتحديد كل مؤسسة في العالم تتعامل مع إيران لوقف هذا النشاط حتي تحس طهران أن أمريكا اتخذت بالفعل خطوات تنفيذ العقوبات الاقتصادية!