رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن السلفيين كانوا وراء إقصاء الدكتور "محمد البرادعي" من رئاسة الوزراء خاصة بعد إعلان شخص مقرب منه أمس أن "البرادعي" قد تولى المنصب بالفعل، ولكن خرجت بعد ذلك التقارير تؤكد تراجع الرئاسة عن تعيينها له. وقال متحدث باسم "عدلي منصور"، الرئيس المصري المؤقت، أنه لم يتم حتى الآن تعيين رئيس للوزراء، بعد ساعات من تأكيد وكالة الأنباء الرسمية أن البرادعي، الحائز على جائزة نوبل، تولي المنصب. ولم يوضح المتحدث أي سبب للالتباس، ولكن من المرجح أن حزب النور السلفي المحافظ عبر عن اعتراضات قوية على اختيار البرادعي، الذي ينظر إليه على أنه ليبرالي. وأكد النور في وقت سابق أنه لن يقبل به كرئيس للوزراء. الجدير بالذكر أنه بعد أن أطاح الجيش، الذي يشرف على عملية سياسية جديدة، بالرئيس السابق "محمد مرسي"، حريص على الحفاظ على دعم السلفيين وإشراكهم في أي عملية سياسية جديدة تساعد في إثبات عدم صحة الاتهامات الموجه له بأنه سيجرى تهميش الإسلاميين بعد الإطاحة بمرسي, ويمكن أن يخفف من غضب بعض الدوائر الانتخابية الإسلامية من رحيل مرسي. وأكد مسئول مقرب من البرادعي التعيين، واحدة من سلسلة من التحركات التي كتبها منصور، الرئيس السابق للمحكمة الدستورية الذي أدى اليمين الدستورية يوم الخميس، بعد إسقاط الجيش لمرسي، كما أن هناك تضاربات حول تعين وزير الداخلية السابق "أحمد جمال الدين"، نصير الحزب الوطني المنحل للرئيس المخلوع "حسني مبارك"، لمنصب نائب الرئيس.