قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن الرئيس المصرى الجديد عدلى منصور، تحرك نحو تأكيد سلطته واستعادة السيطرة على الشوارع، السبت، فى الوقت الذى أعلن خصومه الإسلاميين عدم اعترافهم به حالفين بالدم على إعادة محمد مرسى للحكم. وأضافت الوكالة الأمريكية أن منصور اتجه أيضا نحو تفكيك إرث مرسى، فلقد قام بتغيير رئيس المخابرات ورئيس موظفى القصر الجمهورى. ولفتت الوكالة إلى رفض حزب النور السلفى تعيين الدكتور محمد البرادعى رئيسا للوزراء، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى أن الرئيس المصرى الجديد غير معروف فى الدوائر الدولية فإن اختيار المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رئيسا للوزراء كان سيوفر وجها عالميا بارزا للتواصل مع واشنطن والقوى الغربية، التى تسعى لإعادة تقييم سياستها حيال مصر. وتضيف أن البرادعى الحائز على جائزة نوبل للسلام، كان ملهم الحركات الشبابية التى قامت بثورة يناير 2011 التى أسقطت نظام مبارك وكذلك الانتفاضة التى أطاحت بمرسى. لذا فإن تعيينه رئيسا للوزراء بالتأكيد سيمنح الرئيس منصور دعما وسط الشباب المناهضين لمرسى. غير أن السياسى البارز منير فخرى عبد النور، أحد المقربين للبرادعى، قال للأسوشيتدبرس إنه جرى التراجع عن تعيين البرادعى بسبب معارضة حزب النور السلفى. وتشير الوكالة إلى أن النزاع بشأن تولى البرادعى للمنصب يؤكد استمرار الانقسامات السياسية فى مصر مع صعود تيار الإسلام السياسى فى أعقاب سقوط مبارك.