قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن القادة الجدد لمصر يكافحون لتشكيل حكومة جديدة، بسبب الخلاف بشأن رئيس الوزراء المؤقت، مشيرة إلى أنه فى البداية تم الإعلان عن اختيار الدكتور محمد البرادعى، الدبلوماسى الحائز على جائزة نوبل للسلام، وهى الخطوة التى كانت ستمنح جنرالات الجيش الذين انحازوا لرغبة الشعب فى الإطاحة بمرسى، إعجاب الليبراليين فى الداخل والخارج. ولكن فى غضون ساعات أبدى حزب النور السلفى المتشدد، الذى أيد رحيل مرسى، رفضه العمل مع البرادعى بسبب آرائه الليبرالية. مما دفع الرئيس المؤقت عدلى منصور للتراجع عن قراره نافيا أنه عرض المنصب على المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتقول الصحيفة الأمريكية أن استمرار الفوضى أكد النضال من أجل الاستقرار فى مصر، التى ترنحت من أزمة لأخرى منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك فى 2011. ومنذ ذلك الحين يتصارع الإسلاميون والليبراليون على السلطة. وأضافت الصحيفة أن رفض السلفيين لتولى البرادعى، الذى يحظى باحترام كبير فى جميع أنحاء العالم، يشير إلى صعوبة التغلب على الانقسام الذى تشهده مصر.