عواصم- وكالات الأنباء أعلن المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظرى، أن العالم ما زال بعيدًا عن نهاية جائحة فيروس كورونا، لاسيما مع ظهور سلالات للفيروس أبرزها «دلتا»، مشيرًا إلى أن العدوى بها تتسبب بمقدار ضعف العدوى التى تُسببها السلالة الأصلية من الفيروس. وكشف المسئول فى المنظمة الدولية، فى حوارٍ مع "سكاى نيوز" عربية، أن 142 دولة أبلغت عن ظهور السلالة الجديدة من كورونا «المتحور دلتا»، بما فى ذلك ثلثا بلدان الشرق الأوسط. وأكد المنظرى، على خطورة سلالة «دلتا»، مشيرًا إلى أنها أكثر عدوى بنسبة 50 بالمائة من سائر السلالات المثيرة للقلق. وتُشير الدراسات أيضًا إلى أنه حتى فى حالة الإصابة بعدوى هذا المتحور، فهناك احتمال بعودة الإصابة مرة أخرى. وكشف أن أغلب المصابين بسلالة «دلتا» من غير المُطعمين بلقاحات ضد كورونا المستجد، هم أكثر عرضةً للإصابة بأعراض حادة تستدعى الاحتجاز فى المستشفى، أما المطعمون فإصابتهم بسلالة دلتا نادرة الحدوث، وفى حالة حدوثها تكون مصحوبةً بأعراض خفيفة . فى الوقت نفسه، قالت سوميا سواميناتان، كبيرة الخبراء فى منظمة الصحة العالمية، إن التطعيم يقى من الأمراض الشديدة والوفيات الناجمة عن الإصابة بسلالة «دلتا» من الفيروس التاجى . فى المقابل، كشفت دراسة بريطانية فى ميدان الصحة العامة، بأن الحماية التى يُوفرها اللقاحان الأكثر استخدامًا فى العالم (فايزر- بيونتك) و(أسترازينيكا)، للوقاية من سلالة دلتا، تضعف فى غضون ثلاثة أشهر. واستنتجت الدراسة التى أجرتها جامعة أكسفورد، واستندت إلى أكثر من ثلاثة ملايين مسحة من الأنف أو الحلق فى أنحاء بريطانيا، أنه وبعد مرور 90 يومًا على الجرعة الثانية للقاحى فايزر أو أسترازينيكا، فإن كفاءة الأول فى منع الإصابة تراجعت 75 % والثانى 61%. فى سياق منفصل، أعلنت وزارة النقل الأمريكية أنها ستُخفض نسبة الركاب على بعض الرحلات الجوية الصينية إلى 40 % من طاقتها لمدة شهر احترازًا من انتشار فيروس كورونا، ردًا على قيود مماثلة فرضتها الصين على شركة «يونايتد إيرلاينز». فى تطور آخر، قال المكتب الإعلامى لحكومة أبوظبى، فى منشور على تويتر، إن إمارة أبوظبى، ثانى أكبر إمارة من حيث عدد السكان فى دولة الإمارات، أنهت يوم أمس الإغلاق الجزئى الذى فرضته الشهر الماضى لمنع انتشار كورونا.