منظمة الصحة العالمية تصفه بالأسرع انتشارًا.. ومخاوف من موجة إصابات لا ترحم الأطفال فى مرمى الخطر.. واللقاحات هى الحل الأعراض لا تختلف عن كوفيد 19.. والمخاطر ليست واضحة حتى الآن انتشرت موجات من الذعر مؤخراً حول العالم بسبب انتشار وتحور فيروس كورونا ونتج عنه ما يسمى بالمتحور «دلتا» وهو ما أدى لتزايد التحذيرات التى أطلقتها منظمة الصحة العالمية مطالبة الجميع بالإسراع فى عملية تلقى التطعيم. وكان فيروس كورونا قد شهد عدة موجات من التحور منها «المتحور البريطانى» المسمى «ألفا»، وال«جنوب أفريقى» المسمى «بيتا» و«الهندى» الذى توافقت الآراء على تسميته ب«دلتا»، وأعربت وزارة الصحة مؤخراً أن متحور فيروس كورونا «دلتا»، لا يمثل أى خطورة كبيرة فى الأعراض، وخطورته تتمثل فى حجم وسرعة انتشاره داخل البلاد. وفى هذا السياق أكد الدكتور محمد عز العرب استشارى الباطنة والأمراض المعدية، أن فيروس دلتا المتحور ناتج عن فيروس كورونا المستجد ومعدل انتشاره فى 150 دولة على مستوى العالم حوالى 70%، ويتميز بأنه أسرع فى الانتشار من الفيروس الأصلى والمتحور، ولكن لم تثبت خطورته على صحة الانسان حتى الآن، ويعتبر فيروس دلتا مثار تساؤلات كثيرة على مستوى العالم ومن المتوقع انه يغزو العالم فى اسرع وقت. وأشار «عزالعرب»، إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت حتى الآن أربعة أشكال مختلفة من السلالات المتحولة من فيروس كورونا المستجد وأطلق على السلالة التى تم اكتشافها لأول مرة فى بريطانيا اسم «ألفا»، والسلالة التى اكتشفت فى جنوب أفريقيا اسم «بيتا» والسلالة المكتشفة فى البرازيل اسم «غاما»، والسلالة المكتشفة فى الهند وهى الأحدث، اسمها «دلتا»، والاكثر انتشاراً هو متحول البرازيل «غاما» والهند «دلتا»، لافتاً إلى أن تطعيمات فيروس كورونا المستجد هى المستخدمة ضد فيروس دلتا بسبب انه فيروس متحور من كوفيد 19، وتطعيمات فايزر وموديرنا أثبتت كفاءتها ضد متحور فيروس دلتا وكذالك جونسون، وبالمثل جميع التطعيمات كفاءتها ايجابية بالنسبة للفيروسات المتحورة سواء ألفا أو بيتا أوغاما أودلتا. وأوضح «عز العرب»، أن متحور فيروس دلتا لم يثبت حتى الآن أنه أشد خطورة أو متسبب فى حالات وفاة ولكنه أكثر انتشاراً، والتطعيمات الخاصة بفيروس كورونا هى التى تستخدم للقضاء عليه الان، قائلا: «إن مصر لم تعلن عن ظهوره الرسمى حتى الآن بسبب مراقبة الحدود جيداً سواء بحرية أو جوية أو برية، بالاضافة لفحص القادمين من جميع الدول وخاصة الأردن ولبنان والهند». وأضاف استشارى الأمراض الباطنية أنه تم تصنيف جميع سلالات فيروس دلتا على انها مثيرة للقلق من قبل منظمة الصحة العالمية لأنها تشكل خطرا متزايدا على الصحة العامة لأنه أكثر قدرة على العدوى، رغم أن أعراضه مماثلة لأعراض الإصابة بفيروس كورونا. ولكن المنظمة أشارت إلى أن هذا الفيروس المتحور لديه القدرة على مقاومة اللقاحات فى نسبة كبيرة من الحالات، وأضاف الدكتور عز العرب أن تحورات فيروس كورونا على مستوى العالم متوقعة، لأن هذه هى طبيعة الفيروسات، ومصر تعمل على عدم دخول أى تحورات للفيروس إليها من خلال الموانئ والمطارات وتشديد الإجراءات الاحترازية خاصة على القادمين من الدول التى تشهد تحورات خطيرة للفيروس، وهناك قادمون من الخارج تمت إعادتهم إلى بلادهم على نفس الطائرة بعد اكتشاف إصابتهم بالفيروس، وهذه الإجراءات ساعدت كثيراً على عدم دخول التحورات مصر. وعلى المستوى الدولى لمواجهة تطورات فيروس دلتا وقع رئيس وزراء كمبوديا، أمرا يقضى بفرض إغلاق فى ثمانى مقاطعات واقعة على الحدود مع تايلاند لمنع انتشار سلالة «دلتا» من فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» فى البلاد، وبموجب القرار الجديد لن يتم السماح للأشخاص بمغادرة منازلهم والتجمع فى مجموعات وممارسة الأعمال التجارية، باستثناء العاملين فى شركات خطوط الطيران، عدا دخول المقاطعات المتضررة، وتم أيضا إغلاق نقاط التفتيش الحدودية مع تايلاند، ولن يتم السماح بالتنقل إلا فى حالات الطوارئ فقط، لكن سيتم السماح بنقل البضائع. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن المتحور دلتا هو فيروس شديد العدوى وهو المسئول حاليا عن أكثر من 75 فى المئة من الإصابات الجديدة فى عدد من الدول الكبرى، وهى السلالة التى ستكون أكثر هيمنة خلال الأشهر المقبلة. وينتشر المتحور، الذى ظهر للمرة الأولى فى الهند، فى 124 دولة وإقليماً حالياً، مع انضمام 13 دولة منذ الأسبوع الماضى إلى القائمة، مقابل ست دول يتفشى فيها متحور ألفا الذى ظهر فى بريطانيا، و130 دولة منها سبع دول جديدة ينتشر فيها متحور بيتا الذى تم رصده لأول مرة فى جنوب أفريقيا، إضافة الى 78 دولة منها ثلاث دول جديدة يوجد فيها متحور غاما الذى ظهر فى البرازيل. وباتت دلتا سبباً لأكثر من 75 فى المئة من الإصابات الجديدة فى عدد كبير من الدول، بينها الهند والصين والبرازيل. وعلى المستوى الحكومى أكدت وزارة الصحة فى بيانها أن متحور «دلتا» أسرع فى الانتشار، والفئات الأكثر عرضة للإصابة به هم الأطفال، على عكس فيروس كوفيد 19 الأصلى، والمتحورات الأخرى التى كانت تستهدف الفئة العمرية فوق 18 عاماً، وأكدت الوزارة أن التطعيمات عامل أساسى لمواجهة أى موجة مرتقبة أو أى متحورات للفيروس، وأنه حال تطعيم 20% من المواطنين، ستقل نسب الوفيات فى الموجة الرابعة بنسبة 88%، لأن لقاح كورونا يخفف من حدة الأعراض ويجعلها بسيطة أو متوسطة وليست خطيرة أو شديدة الخطورة، لذا على المواطنين ضرورة حجز اللقاح على موقع وزارة الصحة والسكان، للمساهمة فى الحد من انتشار العدوى وتخفيف العبء على المنظومة الصحية. فى نفس السياق، كشفت تقارير وزارة الصحة عن ارتفاع معدلات الشفاء من فيروس كورونا على مستوى مستشفيات العزل الصحى إلى 78% وفقاً لآخر إحصائيات الوزارة.
