أكد وزراء الاقتصاد والمالية والتخطيط والتنمية في القارة الافريقية أهمية دفع عمليات التصنيع في القارة الي الامام والاستفادة من تجارب الدول الافريقية الصناعية مثل مصر وجنوب افريقيا وازالة كل العقبات التي تعترض طريق تحقيق التبادل التجاري بين دول القارة. وأوضح الوزراء في ختام أعمال المؤتمر السنوي السادس لوزراء الاقتصاد والمالية والتخطيط والتنمية الافارقة والذي عقد بالتعاون بين الاتحاد الافريقي ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا واستمر في العاصمة الايفوارية أبيدجان أمس- ضرورة وضع استراتيجية لتحويل القارة إلي مجتمع صناعي لانه بدون ذلك لن تتحقق التنمية في القارة. وأكد د. كارلوس لوبيز وكيل الامين العام للامم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا ان النجاح في التحول الي التصنيع لن يكون سهلا بل سوف يتطلب المعرفة الكاملة والمهارات والتدريب ازالة الحواجز في التجارة الداخلية الإفريقية وان التصنيع ليس التحدي الوحيد بل ان هناك التحديات الاخري التي يجب النظر اليها وكذلك النظر الي النمو السكاني الكبير في عدد من العواصم الافريقية وتأثير ذلك علي التنمية بالاضافة الي التغييرات المناخية وتأثيرها علي التنمية في القارة. وأضاف لوبيز ان افريقيا يمكنها ان تسلك طريق الاقتصاد الاخضر وتحقق به انجازات كبيرة وواضحة ولابد ونحن نحتفل بالعيد الخمسين للاتحاد الافريقي في مايو المقبل من وضع السياسات لخدمة القارة وسوف نعمل مع الاتحاد الافريقي والبنك الافريقي من اجل التنمية في القارة حتي عام2063 وتصحيح اوجه القصور وان يكون هناك تكافؤ وتماثل وان نقيم ما احرزناه من تقدم. وفي السياق نفسه قال الدكتور محمد فتحي صقر مستشار وزير التخطيط خلال مداخلة له في المناقشات ان الصناعة هي قاطرة التنمية ونحن في مصر مطلوب من الحكومة ان توفر ما بين700 الي800 ألف فرصة عمل جديدة سنويا وان الفرص الاساسية سوف تتوفر بصورة اساسية في القطاع الصناعي ولذا لابد من الاهتمام بتصنيع المادة الخام وبالتالي زيادة القيمة المضافة للاقتصاد. وأوضح محمد المكاوي مستشار وزير المالية للعلاقات الخارجية ان غياب الاستقرار السياسي بعد الثورة في أدي الي هروب الاستثمارات وبالتالي نحن كحكومة بدأنا في سياسة اصلاح اقتصادي وقامت الحكومة برفع الدعم عن الشركات الصناعية كثيفة الاستهلاك في الطاقة حتي يتم دعم المصانع الاخري التي تخدم الفقراء. رابط دائم :