تختتم اليوم في العاصمة الايفوارية كوت ديفوار اجتماعات الخبراء وكبار المسئولين, والتي استمرت أربعة أيام للتحضير لأعمال المؤتمر السنوي السادس لوزراء الاقتصاد والمالية والتخطيط والتنمية. والذي يعقد بالتعاون بين الاتحاد الافريقي ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا ويستمر لمدة يومين غدا وبعد غد وتشارك فيه مصر حيث أكد المشاركون ضرورة اتجاه القارة الافريقية بقوة لدعم عمليات التصنيع في كل المجالات خاصة انه لا يمكن اتمام اي عمليات للتنمية دون النهوض بالتصنيع. وصرح د. ماكسويل بازلامبا المفوض الاقتصادي بالاتحاد الافريقي بأن المؤتمر منتدي رئيسي لتبادل الآراء والافكار بشأن التنمية في القارة ومشاركتها في الحوار العالمي حول التنمية العالمية وان القارة بها ثروات طبيعية كثيرة من الذهب والكروم والثروات الاخري ولم تستفد القارة من هذه الثروات وهي تحتاج الي عملية تصنيع ومواجهة التحديات ومنها البنية التحتية التي تشكل ازمة في تحقيق التنمية في القارة لذا لابد من تحسينها والاستثمار بها والاستثمار في التعليم والشباب والكوادر البشرية. وأضاف انه يجب البحث عن عمليات التمويل في القارة الافريقية وتحريكها بصورة جادة ورغم صعوبة ذلك الا انه تم تحقيق بعض التقدم في هذا الملف موضحا ان البنك الافريقي يساهم في احداث عملية التنمية والتصنيع داخل القارة ونحن نسعي لمواجهة التحديات في القارة بشكل عملي. ومن جانبه قال د. محمد ناجي وزير مفوض تجاري ورئيس الوفد المصري في اجتماعات الخبراء إننا يجب ان ننظر الي التجارب الاخري في العالم ومنها الصين علي سبيل المثال حيث قامت بربط الاستثمار الاجنبي بها بنقل المعرفة اليها كشرط اساسي وبدأت بالصناعات التجميعية كمرحلة انتقالية علي ان تنتهي بالتصنيع الكامل. وقال إذا ما أخذنا في الاعتبار هذه التجربة فلابد لنا من تشكيل لجنة للمساعدات الفنية للخبراء الأفارقة للتعاون مع الخبراء الاجانب والمستثمرين بشرط نقل التكنولوجيا في المشروعات المشتركة أولا وثانيا العمل علي وضع خريطة استثمارية صناعية لدول القارة الافريقية تقوم علي اساس التكامل وليس التنافس.