كشفت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عن تسجيل 40 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسط ظروف صحية متردية تُسهّل انتشار الأمراض. وقالت الوكالة الأممية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن مراكز «الأونروا» الصحية وملاجئها في مختلف أنحاء غزة تسجل أسبوعيا من 800 إلى 1000 حالة إصابة جديدة بالتهاب الكبد. وأشارت «الأونروا» إلى أن الظروف الصحية المتردية تُسهّل انتشار الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد أ. وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن التعديلات الأخيرة التي أدخلتها إسرائيل على صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، تقوض صفقة إطلاق سراح الأسرى، وقال أحد المحللين إن ادعاء رفض حماس للصفقة كذب يهدف لتبرئة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إفشالها. وذكر مراسل الشؤون العسكرية لقناة «كان 11» إيتاي بلومنتال، أن البنود التي سيكون من الصعب قبول حماس بها في التعديلات الأخيرة، وهي الرقابة على التنقل من الجنوب إلى الشمال، وحق إسرائيل في الاعتراض على أسماء من تريد حماس تحريرهم من الأسرى، لكنه نوّه إلى أن المقترح الجديد لا يتضمن اشتراط تنحّي حماس عن حكم غزة، وذلك يتيح بقاءها في الحكم وهو أمر مقلق، حسب قوله، وأشار إلى أن المقترح يعطي إسرائيل الحق في استئناف الحرب متى أرادت. وكشف محلل سياسي في القناة «13» أن تصريح بعض المسؤولين بأن حماس لا تريد الصفقة هو كذب يهدف إلى تبرئة نتنياهو من فشل الصفقة، مضيفا أن حماس تسعى لتحقيق الصفقة بشروطها الخاصة التي لم تغيرها منذ البداية، وفقا لما نقلت «الجزيرة». وأشار مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، يارون أبراهام، إلى أن المقترح الإسرائيلي تضمّن المبادئ ال 3 التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا، وحسب أبراهام، فإن هذه المبادئ هي اعتماد آلية لمنع انتقال المسلحين من جنوب القطاع إلى شماله، والحصول على قائمة بأسماء المخطوفين الأحياء الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى. وقد أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، عاموس يدلين، أن صفقة المخطوفين هي القضية الأهم وتمثل ضمير إسرائيل الأخلاقي، متساءلا عما إذا كان نتنياهو حصل على تعهد من الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن واشنطن ستدعم إسرائيل في حال انتهكت حماس الاتفاق وأعادت بناء قدراتها. وفي وقت سابق قالت مصادر لوكالة «رويترز» إن إسرائيل تريد أن تقوم بتفتيش النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة كي تضمن عدم وجود مسلحين ومؤيدين لحماس، فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن هناك تقدما ملموسا نحو إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس»، وأضاف كوهين وفقا لما نقلت إذاعة كان«الإسرائيلية»، وتابع: «نحن الآن في أسبوعين مصيريين وحاسمين». ويطالب عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة رئيس الوزراء نتنياهو بالتوقيع على صفقة لإعادة ذويهم، فيما قالت حركة «حماس»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعود إلى استراتيجية المماطلة والتهرب من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، عبر وضع «شروط جديدة، في حين قال مكتب نتنياهو ردا على بيان حركة حماس، إن قيادة الحركة تمنع التوصل إلى اتفاق، وإسرائيل لم تغير أو تضيف أي شروط على الخطوط العريضة، بل على العكس من ذلك، حتى هذه اللحظة حماس هي التي طالبت ب 29 تغييرًا ولم تستجب للمخطط الأصلي، وأن إسرائيل تلتزم بمبادئها حسب الخطوط العريضة الأصلية والتي تتمثل في زيادة عدد الأسرى الأحياء الذين سيفرج عنهم من غزة، حيث ترى تل أبيب أن الإفراج عن الأسرى شرط لوقف الحرب على غزة.
