انطلقت أمس في مدينة أبيدجان العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار أعمال اجتماعات كبار المسئولين والخبراء تمهيدا لاجتماعات المؤتمر السنوي السادس لوزراء الاقتصاد والمالية والتخطيط والتنمية والذي يعقد بالتعاون بين الاتحاد الافريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا ويستمر لمدة يومين 25 و26 الشهر الحالي. وتشارك مصر في المؤتمر الوزاري بوفد يرأسه وزير التخطيط د. أشرف العربي بينما يرأس وفد مصر في اجتماعات كبار المسئولين د. محمد ناجي وزير مفوض تجاري, ويشارك في الاجتماعات د. علي عبد اللطيف وكيل وزارة المالية, حيث تستمر اجتماعات الخبراء وكبار المسئولين لمدة أربعة أيام. وأكدت يادي لاكابا وزيرة المالية والاقتصاد في كوت ديفوار خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر علي ان اختيار كوت ديفوار دليل علي الثقة في البلاد وتقدمها بشكل كبير وان المشاركة المميزة تترجم اهمية العمل لمواجهة الازمات في القارة داخليا وخارجيا وان الموضوع المطروح وهو التصنيع في خدمة التنمية في افريقيا هام للغاية. وقالت إنه يجب التصدي للتحديات التي تواجه التصنيع في القارة وفي بلدي ايضا خاصة وان الآفاق حول توقعات صندوق النقد الدولي مشجعة جدا وهذا التطور الاقتصادي يأتي من استغلال الموارد البشرية والطبيعية في القارة خاصة البترول ولذا لابد من اعادة النظر في التنمية في القارة. وأضافت ان حصة الصناعات في القارة تطورت بشكل بسيط جدا ولذا لابد ان نسعي للاستفادة من مواردنا المختلفة في القارة وخلق مشاريع تؤدي الي قيمة مضافة, وكذلك تنوع الانتاج خاصة وان القارة لديها القدرة علي النهوض فلديها امكانيات كبيرة في كل المجالات وان التقارير الدولية تشير الي ان السنوات المقبلة سوف تشهد طفرة اقتصادية كبيرة في مجالات عديدة وتحقيق تنمية للمواطن الإفريقي. وفي هذه المرحلة اقول ان كوت ديفوار تطمح بان نكون دولة اقتصادية ناشئة عام2020 بقيادة الرئيس الحسن واتارا ولدينا خطة لذلك وهي دعم الاستثمارات في كل المجالات لصالح المشروعات الصغيرة والكبيرة معا وسوف نقوم باعداد وثيقة بالتعاون مع الأممالمتحدة لتحسين بيئة الأعمال لجلب الاستثمارات المباشرة وانشاء مناطق صناعية كبيرة للقطاع الخاص مؤكدة اهمية وضع روشته لعلاج مشاكل التصنيع في القارة. ومن جانبه قال عبد الله حمروك نائب الأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة لإفريقيا علي الرغم من الصعوبات الاقتصادية في العالم الا ان القارة حققت نسبة نمو5% وان هذا مؤشر جيد للغاية وانتعاش الاقتصاد الإفريقي جاء نتيجة الطلب المرتبط بزيادة الدخل وان معدل النمو في الناتج المحلي قد تغير خاصة في الدول المنتجة للبترول وان الدول غير المنتجة للنفط يجب تنويع المنتجات بها وفي نفس الوقت يجب الا نغفل النهوض الاقتصادي في مجالات اخري خاصة وان القارة تعاني من البطالة وغيرها. واوضح حمروك اننا نتعاون مع الاتحاد الإفريقي لإنشاء مركز للتنمية الانمائية من اجل النهوض بقضايا الأمن والتنمية في القارة ولذا فاننا نتعاون مع الاتحاد الإفريقي لإطلاق شراكة في القارة ونسعي لإنشاء لجنة للتحويل الشرعي للأموال في القارة. وكذلك فإننا نسعي لإنهاء التكامل في القارة ولكن بسبب عدم وجود البنية الأساسية القوية لم يتحقق الكثير من التبادل التجاري بين الدول الإفريقية ولذا فان انشاء مناطق للتجارة الحرة سيشجع في تنفيذ التكامل الاقتصادي وتنفيذ البرامج الاقتصادية وكذلك اهمية التعاون بين الجنوب والجنوب ويتحتم علينا ان نسعي للاستفادة من الاقتصاديات الناشئة في العالم وتطوير التعاون والزراعة لأن ذلك سيمكننا من التعاون بين الجنوب والجنوب وسد الفجوة بين الدول الإفريقية. رابط دائم :