أحداث أمس تشير إلي الخلط الواضح والمتعمد بين العام والخاص, علي الرغم من المحاولات الساذجة للخداع والتضليل واللجوء لدروع بشرية لها هي الأخري أهدافها في عودة الأوضاع لنقطة الصفر بعد فشلها في تحقيق مكاسب سياسية سواء خلال الانتخابات البرلمانية أو في الوجود علي الساحة بمرشح مقبول في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يثيرون حولها كل هذا الغبار والجدل عقب استبعادهم عنها! وبصراحة نقول: إن الحسابات الدقيقة لمعطيات الفترة المتبقية علي الانتخابات قد تفرض نوعا من المرونة يصعب القبول بها خاصة إذا كان الهدف المعلن لهجوم هؤلاء هي القوات المسلحة المصرية بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات تتخطي الحدود لتصيب توازن القوي بالمنطقة بأسرها لأن الجيش المصري يظل دائما الرقم الصحيح والصعب في تعادلات القوة, فهل يمكن تحت أي مبررات أن توجه السهام إليه من الداخل؟ الحفاظ علي الجيش والمؤسسة العسكرية هو في نهاية المطاف الحفاظ علي مصر وثورتها ومسيرتها التي تخشاها العديد من البلدان حولنا وتحاول بشتي السبل العرقلة والتعطيل دون جدوي. ولعلنا نكرر بكل الثقة أن تلك المحاولات اليائسة سوف تذهب ادراج الرياح وسيبقي الشعب والجيش يدا واحدة ضد أعداء الوطن في الداخل والخارج, وسيبقي الحساب العسيري لكل من يعرض أمن مصر للخطر بصورة نكاد نجزم أنها لم تحدث في أي مكان في العالم بشرقه وغربه, كما تابعنا اللقطات والمشاهد المثيرة للدهشة والعجب حول مقر وزارة الدفاع. وصدقا نقول: إن الشعب يراقب ويرصد, والحساب دائما يكون أمام صناديق الاقتراع حين تكرم القوي السياسية أو تهان!