أكد السفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أن العلاقات المصرية السعودية هى علاقات متفردة ولها خصوصيتها وأضاف "تربطنا بالمملكة علاقات تاريخية منذ أمد طويل فالمصير واحد والتحدى واحد". جاء ذلك خلال لقائه مساء الثلاثاء بمقر السفارة المصرية بالرياض ممثلى الجالية المصرية من كافة ربوع المملكة وذلك على هامش أعمال الدورة ال11 للجنة القنصلية المصرية السعودية المشتركة التى بدأت فعالياتها الإثنين واختتمت الثلاثاء، وحضر اللقاء السفير ناصر حمدى سفير مصر بالرياض والقنصل العام ماجد نافع والقنصل العام بجدة السفير عادل الألفى وبمشاركة وفد وزارت الداخلية والقوى العاملة والعدل والتربية والتعليم والإعلاميين المصريين. وأعرب السفير هشام النقيب فى بداية اللقاء عن شكره للسفير ناصر حمدى على الجهد الفائق الذى يبذله لخدمة العلاقات المصرية السعودية التى وصفها بأنها متفردة ولها خصوصيتها. كما أعرب عن شكره لقنصل عام الرياض على ما يقوم به من جهد لخدمة أبناء الجالية المصرية مشيرا إلى أن التغيرات والجهد المبذول من الجانب القنصلى الغرض منه هو خدمة أبناء الجالية وتقديم أفضل سبل الرعاية الممكنة لربط المصريين فى الخارج بالوطن الأم وتقديم الخدمات التى تسهل على المصريين حياتهم وإقامتهم بالخارج لخدمة الوطن الحبيب مصر. ونوه مساعد وزير الخارجية بان منظومة خدمة المواطن فى الجالية هى منظومة متكاملة تشترك فيها جميع أجهزة الدولة والتى تعمل على مدار الساعة وقال "ننظر إليكم ككتلة واحدة تتحرك فى اتجاه واحد تحت علم مصر وفى إطار خدمة الوطن فأنتم سفراء لمصر فى الخارج ونحن نفتخر بكم". وأشار فى هذا الصدد إلى ما وجده فى لقائه مع الجانب السعودى الذى تحدث بالإطراء والثناء والتأكيد على أخلاقيات المصريين ومايقومون به من جهد فى المملكة العربية السعودية وهو مايعود علينا بالفخر. وقال السفير هشام النقيب "نحن سفراء وظائف وانتم سفراء فى كل تحركاتكم وتحملون على أعناقكم علم جمهورية مصر العربية الذى نتلفح به بمنتهى الفخر والأعزاز".. مؤكدا أن "هذه هى ثقافة وزارة الخارجية فى التعامل مع أبناء الجالية المصرية فى إطار تعليمات وتوجيهات وزير الخارجية سامح شكرى". وأوضح أنه فى إطار اللجنة تم عمل حصر للموضوعات التى تقدم بها أبناء الجالية إلى كل من القنصلية فى الرياض وفى جدة وتم حصرها وتجميعها وعرضها على الجانب السعودى الذى استجاب إلى كل ماطرح من مشاكل تتعلق بالجالية المصرية . من جانبه أوضح السفير عادل الألفى القنصل العام بجدة أن اللجنة تناولت فى أعمالها موضوعات تتعلق بالترحيلات وتأخرها مشيرا إلى أنه تم التأكيد من الجانب السعودى على حل هذا الموضوع وأيضا بالنسبة للسجناء المصريين تم التفاهم بإزالة بعض الصعوبات التى كانت تكتنف زيارة ذويهم وتقديم المساعدات المطلوبة فى الوقت المناسب ايضا تم التطرق إلى احتياجات المحتجزين فى المستشفيات من الحالات الخطيرة بتسهيل منح التأشيرات لذويهم لمتابعة الحالة وتذليل الصعوبات التى تقابلهم فى السفارة السعودية بالقاهرة. وأضاف أنه تم كذلك الاتفاق على سرعة إنهاء إجراءات مخالفى التأشيرات بآليات جديدة والاتفاق أيضا على سرعة البت بشان تأخر بعض قضايا المصريين التى تستغرق وقتا طويلا فى المحاكم والتحقيقات، كما تناول الاجتماع حادث رافعة الحرم وموضوع التعويضات والمصابين فى حادث انقلاب طريق المدينة كما تمت الموافقة على تدريس المنهج المصرى فى المدارس السعودية، وبالنسبة للتصديق على الشهادت الدراسية تم التفاهم على أسلوب أوضح لإنهائها بشكل سريع كذلك صحيفة الحالة الجنائية والكثير من الموضوعات التى فيها إحراز المزيد من التقدم. من جهته أوضح القنصل العام بالرياض ماجد نافع أنه تم الاتفاق على عقد لجنة المتابعة كل 4 أشهر، مشيرا إلى أن شهر مايو القادم سيشهد اجتماعا مشتركا لمتابعة ما تم الاتفاق عليه كما تم الاتفاق على إقامة برامج توعية مشتركة مصرية سعودية أخذا فى الاعتبار أن كثيرا من المشكلات تقع نتيجة نقص المعرفة بنظامى العمل والإقامة. وكان اللقاء قد تناول عرضا من جانب ممثلى الجالية المصرية لإبرز المشاكل التى تواجه المصريين فى الخارج وهو ماتناولته اللجنة خلال أعمالها فيما أجاب مساعد الوزير ومسئولى الوزارات خلال اللقاء على أسئلة المواطنين وتمحورت حول قضايا الاستثمار وإصدار الجوازات والمشكلات العمالية.