أكد السفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أن العلاقات المصرية السعودية هي علاقات متفردة ولها خصوصيتها وأضاف "تربطنا بالمملكة علاقات تاريخية منذ أمد طويل فالمصير واحد والتحدي واحد". جاء ذلك خلال لقائه مساء اليوم بمقر السفارة المصرية بالرياض ممثلي الجالية المصرية من كافة ربوع المملكة وذلك على هامش أعمال الدورة ال11 للجنة القنصلية المصرية السعودية المشتركة التي بدأت فعالياتها أمس واختتمت الثلاثاء 19 يناير ، وحضر اللقاء السفير ناصر حمدي سفير مصر بالرياض والقنصل العام ماجد نافع والقنصل العام بجدة السفير عادل الألفي وبمشاركة وفد وزارت الداخلية والقوى العاملة والعدل والتربية والتعليم والإعلاميين المصريين. وأعرب السفير هشام النقيب في بداية اللقاء عن شكره للسفير ناصر حمدي على الجهد الفائق الذي يبذله لخدمة العلاقات المصرية السعودية التي وصفها بأنها متفردة ولها خصوصيتها كما أعرب عن شكره لقنصل عام الرياض على ما يقوم به من جهد لخدمة أبناء الجالية المصرية مشيرا إلى أن التغيرات والجهد المبذول من الجانب القنصلي الغرض منه هو خدمة أبناء الجالية وتقديم أفضل سبل الرعاية الممكنة لربط المصريين في الخارج بالوطن الأم وتقديم الخدمات التي تسهل على المصريين حياتهم وإقامتهم بالخارج لخدمة الوطن الحبيب مصر. ونوه مساعد وزير الخارجية بان منظومة خدمة المواطن في الجالية هي منظومة متكاملة تشترك فيها جميع أجهزة الدولة والتي تعمل على مدار الساعة وقال "إننا ننظر إليكم ككتلة واحدة تتحرك في اتجاه واحد تحت علم مصر وفى إطار خدمة الوطن فأنت سفراء لمصر في الخارج ونحن نفتخر بكم". وأشار في هذا الصدد إلى ما وجده في لقائه مع الجانب السعودي الذي تحدث بالإطراء والثناء والتأكيد على أخلاقيات المصريين وما يقومون به من جهد في المملكة العربية السعودية وهو ما يعود علينا بالفخر وقال السفير هشام النقيب "نحن سفراء وظائف وانتم سفراء في كل تحركاتكم وتحملون على أعناقكم علم جمهورية مصر العربية الذي نتلفح به بمنتهى الفخر والإعزاز".. مؤكدا أن "هذه هي ثقافة وزارة الخارجية في التعامل مع أبناء الجالية المصرية في إطار تعليمات وتوجيهات وزير الخارجية سامح فهمي". وأوضح انه في إطار اللجنة تم عمل حصر للموضوعات التي تقدم بها أبناء الجالية إلى كل من القنصلية في الرياض وفى جدة وتم حصرها وتجميعها وعرضها على الجانب السعودي الذي استجاب إلى كل ما طرح من مشاكل تتعلق بالجالية المصرية . من جانبه أوضح السفير عادل الألفي القنصل العام بجدة أن اللجنة تناولت في أعمالها موضوعات تتعلق بالترحيلات وتأخرها مشيرا إلى أنه تم التأكيد من الجانب السعودي على حل هذا الموضوع وايضا بالنسبة للسجناء المصريين تم التفاهم بإزالة بعض الصعوبات التي كانت تكتنف زيارة ذويهم وتقديم المساعدات المطلوبة فى الوقت المناسب ايضا تم التطرق إلى احتياجات المحتجزين في المستشفيات من الحالات الخطيرة بتسهيل منح التأشيرات لذويهم لمتابعة الحالة وتذليل الصعوبات التي تقابلهم في السفارة السعودية بالقاهرة. وأضاف انه تم كذلك الاتفاق على سرعة إنهاء إجراءات مخالفي التأشيرات بآليات جديدة والاتفاق أيضا على سرعة البت بشان تأخر بعض قضايا المصريين التي تستغرق وقتا طويلا في المحاكم والتحقيقات، كما تناول الاجتماع حادث رافعة الحرم وموضوع التعويضات والمصابين في حادث انقلاب طريق المدينة كما تمت الموافقة على تدريس المنهج المصري في المدارس السعودية ، وبالنسبة للتصديق على الشهادات الدراسية تم التفاهم على أسلوب أوضح لإنهائها بشكل سريع كذلك صحيفة الحالة الجنائية والكثير من الموضوعات التي فيها إحراز المزيد من التقدم. من جهته أوضح القنصل العام بالرياض ماجد نافع انه تم الاتفاق على عقد لجنة المتابعة كل أربعة اشهر، مشيرا إلى أن شهر مايو القادم سيشهد اجتماعا مشتركا لمتابعة ما تم الاتفاق عليه كما تم الاتفاق على إقامة برامج توعية مشتركة مصرية سعودية أخذا في الاعتبار أن كثيرا من المشكلات تقع نتيجة نقص المعرفة بنظامي العمل والإقامة. وكان اللقاء قد تناول عرضا من جانب ممثلي الجالية المصرية لإبرز المشاكل التي تواجه المصريين في الخارج وهو ما تناولته اللجنة خلال أعمالها فيما أجاب مساعد الوزير ومسئولي الوزارات خلال اللقاء على أسئلة المواطنين وتمحورت حول قضايا الاستثمار وإصدار الجوازات والمشكلات العمالية.