أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء فرض عقوبات على إحدى الشركات التابعة لمجموعة روسنفت أكبر منتج نفط في روسيا، بسبب علاقاتها مع شركة النفط الفنزويلية بي.دي.في.إس.أيه المملوكة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو الذي لا تعترف به واشنطن. تشمل العقوبات التي أقرها مكتب إدارة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية شركة روسنفت تريدنج للوساطة المسجلة في سويسرا وكذلك رئيس مجلس إدارتها ديديه كازيميرو، وبحسب القرار الأمريكي، فإنه تقرر منح الشركة الروسية مهلة مدتها 3 أشهر تنتهي 20 مايو المقبل قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه العقوبات ضد روسنفت تمثل أحدث حلقة من مسلسل التصعيد في حملة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإطاحة بمادورو وحشد الدعم الدولي لزعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو، حيث قررت واشنطن تجميد جميع أصول الدولة الفنزويلية في الولاياتالمتحدة وفرضت عقوبات على كبار المسؤولين في حكومة مادورو وحظرت أي تعاملات مع مؤسسات الدولة. يُذكر أن روسنفت تريدنج تتعامل مع أكثر من نصف إنتاج فنزويلا من النفط وتساعد الحكومة في الإفلات من العقوبات الأمريكية بحسب ما نقلته بلومبرج عن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم. وبحسب أحد المسئولين الأمريكيين فإن روسنفط سهلت نقل حوالي مليوني برميل من النفط الفنزويلي إلى غرب إفريقيا. وقال مسئول آخر إن روسنفت تجنبت العقوبات الأمريكية من خلال نقل النفط الفنزويلي من سفينة إلى سفينة، كما أنها تقوم بتغيير أسماء السفن الحاملة للنفط الفنزويلي في حالات أخرى لتجنب رصدها، أو تخفي حقيقة مصدر الشحنة التي تحملها الناقلة.