فى خطوة تأمل الحكومة أن تقود إلى سلام كامل مع أحد الفصائل المتشددة، وقعت أفغانستان مسودة اتفاق مع جماعة الحزب الإسلامى المتشددة بزعامة قلب الدين حكمتيار يتيح عودته إلى الساحة السياسية. ويمنح الاتفاق حكومة الرئيس الأفغانستانى أشرف غنى إشارة قوية بأنها تحقق تقدما إزاء إبعاد الفصائل المتشددة عن أرض المعارك ودفعها نحو العملية السياسية، على الرغم من عدم وجود مؤشرات قوية لاستعداد طالبان للانضمام إلى محادثات السلام. وأكد القصر الرئاسى أن الاتفاق من 25 نقطة قريبا، وتتعهد الحكومة فى مسودة النص بالإفراج عن سجناء الحزب الإسلامى الى جانب عفو عام «سياسى وعسكري»، كما سيحق لحكمتيار اختيار «مكانين أو ثلاثة» للإقامة فى أفغانستان، وستتولى الحكومة ضمان أمنه، وفى المقابل يتعهد مقاتلوه إلقاء السلاح واحترام الدستور. وقال محمد خان نائب الرئيس التنفيذى للحكومة عبد الله عبد الله إن مسودة الاتفاق ستوقع من جانب وفد من الحزب الإسلامى ومسئولين من مجلس السلام الأعلى، لكن مزيدا من العمل سيكون مطلوبا لإنجاز اتفاق نهائي. وأضاف خان خلال اجتماعه مع الصحفيين فى كابول «نحن متفائلون إزاء هذا الاتفاق وندعمه بشدة، ولا يعنى ذلك أنه اتفاق نهائي».