كتب مصطفي المليجي ورانيا عبدالعاطي: أكد المرشح الرئاسي حمدين صباحي في مؤتمر حاشد عقد بساحة أبوالحجاج بالأقصر مساء الثلاثاء أنه في حالة فوزه برئاسة الجمهورية, فإن كل مواطن في مصر سيكون هو رئيس الجمهورية, وأنه سيقوم باتخاذ قرارات لمصلحة العمال والفلاحين التي دائما ما تحارب حكومات العفن وسرقة مصر, مؤكدا أنه سيخوض حربا شرسة ضد الفساد. وأنه سيحاكم كل من أفسد في مصر أو امتهن كرامة المصريين أو زور في الانتخابات, وذلك أمام القضاء, وسيعمل علي عودة الأموال المنهوبة مرة أخري إلي مصر. وقال صباحي إن الثورة نجحت في إسقاط رأس نظام الفقر والفساد والتبعية, وإنه يدعو الله أن يتم نعمته علي مصر وشعبها, وأن يمكننا من إقامة دولة الحرية والكرامة الإنسانية, وأن يعيش المواطن محترما مهابا موقرا في وطنه. وكان حمدين قد قام بعدة زيارات لأماكن مختلفة في الأقصر, حيث التقي بعمال مصنع سكر أرمنت, ولكن وفاة زكريا محيي الدين قد تسببت في غياب عبدالحكيم عبدالناصر عن المؤتمر, حيث حرص عدد من الشخصيات العامة علي مصاحبة صباحي في جولته بالصعيد, ومنهم الفنان أحمد عبدالعزيز والشاعر هشام الجخ ومصطفي الجندي عضو مجلس الشعب. وحرص صباحي خلال وجوده بأسوان علي زيارة كنيسة الملاك بأسوان, وذلك لإلقاء التحية علي قساوسة الكنيسة وتعريفهم ببرنامجه الانتخابي ونظرته المستقبلية لمصر, فضلا عن الرد علي أسئلته واستفسارات الحضور. واستقبله القمص مرقس تاوضروس الذي أعرب عن تأييده الشديد له قائلا: انت أسهمك بتعلي وأسوان كلها معاك. كما قام صباحي بزيارة النصب التذكاري للسد العالي. وأعرب صباحي عن تطلعه إلي أن يساعد المصريون النوبيين بعلاقتهم وتضامنهم أن يكونوا قوة ناعمة للمصريين للتواصل مع إفريقيا. وخلال المؤتمر, تعهد حمدين صباحي في حال توليه الرئاسة بأن يعيش المصري شريفا مصانا في بلده, مؤكدا أن حربه الأولي ستكون ضد الفقر, قائلا: هدفي ألا يبيت أحد جوعان أو مهانا, فسنحافظ علي كرامة كل مصري. وأوضح صباحي اعتزامه رفع الحد الأدني للأجور إلي0021 جنيه, والأقصي إلي03 ضعفا, ورئيس الجمهورية51 ضعف, أصغر راتب, وسيتبرع بربعها إلي صندوق الشهداء والمصابين, فضلا عن زيادة المعاشات, مؤكدا أن مصر ستكون في عهده دولة عدل لكل رجل وامرأة, وشاب ومسن, ومسلم ومسيحي, وسيناوي ونوبي.. فالكل مصري.