أكد عمرو موسي أن إيران دولة إسلامية وليست عدوا, ولا بد من التناقش معها في كل القضايا العربية المعلقة مثل: الجزر الإماراتية, والوضع في العراق, ولبنان وسوريا, والتدخل في القضية الفلسطينية, ولا يمكن أبدا مهما تكن الخلافات أن نقبل أي اعتداء عليها.وقال موسي, خلال زيارته لنقابة الأشراف: نحن علي وشك نقل السلطة إلي رئيس منتخب ونرجو جميعا أن يكون مدنيا للحافظ علي مدنية الدولة ووحدتها, ويجب أن تبدأ الجمهورية الجديدة في التبلور وخطط إعادة البناء في الطرح وتكون هناك جدية لقد عبثنا وأهملنا كثيرا وسبقتنا دول مثل: بنجلاديش وفيتنام والهند, وعبرت البرزخ نحو المستقبل. وحذر موسي: نحن مهددون بالتراجع وأن نصبح دولة فاشلة وهذا الأمر نحن مسئولون عنه جميعا لكني متفائل لأن القدرات المصرية كبيرة, والدرس الذي أخذناه يجب أن نعتبر به, ووضعنا اليوم دونه فلا سبيل إلا إلي الامام. ووجه موسي شكرة علي الهدية الكريمة من كتب عن تاريخ عمر بن الخطاب, وعمر بن عبدالعزيز, ولا تفوتني هذه الإشارة منكم إلي ما قدمه العمران من خدمات للإسلام, ودولته وما تميزا به من صفات في الحكم والعدل. وأكد موسي, أنه لا يمكن اطعام أسرة من خمسة أفراد ب70 جنيها, ولابد من أن نسرع بالبداية تدريجيا في تطبيق الحد الأدني, وتوفير معاش لكل الأسر والفلاحين والمرأة المعيلة وكبار السن وفرض نظام تأمين اجتماعي شامل وسريع. وقال موسي, أدعو المواطنين والمواطنات لاختياري لمنصب الرئيس, لأني جربت في مناصب كثيرة, وقمت بها بكفاءة ونجاح وقدرة وأمانة, مصر تحتاج لرجل دولة يقودها ويفهم الظروف الدولية والداخلية وموازينها التي تحتاج إلي خبرة لكي نفهمها ونتعامل معها ومصر لا تحتاج لمن يريد أن يذاكر ويحفظ كي يفهم إدارة الدولة. وخلال زيارته إلي محافظة بني سويف, وعقد ثلاثة لقاءات جماهيرية بمركزي ناصر والواسطي ومدينة بني سويف. وفي مقابلة تليفزيونية قال موسي إن قرارات المرشحين الإسلاميين الدكتور محمد مرسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا.لا تنبع من أنفسهم وإنما من المرجعية التي ينتمون إليها, خاصة أن هؤلاء من نبع واحد. وأكد موسي, أن أفكار وفلسفة هؤلاء لا تصب في المصلحة العامة للوطن كونهم ينتمون لمرجعيات دينية, مشيرا إلي أن الرئيس لابد أن يكون قراره من تلقاء نفسه, فرئيس مصر لابد ألا يكون أحد فوقه. ومن ناحية أخري, أكد عمرو موسي أن مصر تعاني حاليا خللا في ملفاتها وأن لديه رؤية مستقبلية, وبرنامجا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنوات المقبلة, مشيرا إلي أنه في المائة يوم الأولي هناك ملفات تحتاج إصلاحات فورية خاصة فيما يتعلق بالأمن والصحة كضرورة ملحة في أن يشعر المواطن بالأمن والأمان من خلال عودة جهاز الشرطة لخدمة الشعب والحفاظ علي أمن الناس, ولن يتم إلا بالاحترام المتبادل بين الشرطة والمواطن, أما فيما يتعلق بالصحة فلابد ان ترسل وزارة الصحة الاطباء للعمل بالمستشفيات والوحدات الصحية التي هي موجودة بالفعل وتعاني من هجر الأطباء. وأضاف أنني لست من أنصار ترقيع التعليم فلابد من خطة كاملة شاملة لمستقبل التعليم في مصر كبديل عن نظام التعليم القائم ولابد من العمل علي اساس من الجدية لمواجهة هذه التحديات فلا يوجد شيء مستحيل, وفيما يتعلق بمشكلة البطالة فإن العلاج الحقيقي هو التنمية بمعدلات كبيرة لتوفير فرص العمل. وأوضح موسي أن برنامجه يقترح تأسيس بنك للفلاح, وبنك لدعم المشروعات الصغيرة, والمتوسطة وإنشاء مجلس أعلي للإعاقة يعالج مشكلات متحدي الإعاقة الذين يصل عددهم في مصر إلي10 ملايين. وردا علي سؤال إذا كان سيستقيل إذا شعر بالفشل قال إنني لست من السياسيين الذين يشعرون باليأس والاحباط عندما يواجهون معوقات لكني مستعد لبذل كل جهد لتذليل الصعاب, وسوف اكون جاهزا بصفة دائمة لمصارحة الشعب بكل الحقائق, وعموما أنا لست طالب وظيفة لكني ملتزم برسالة وأمانة هي قيادة مصر إلي الطريق الصحيح. وتابع موسي, الدستور هو أبو القوانين, وسيحكم الحياة المصرية لسنوات طويلة, وعليه أن تتمثل فيه كل فئات المجتمع ولا يجب لأي جماعة أو حزب أن تستأصل أو تنفرد به وحدها, وعلينا أن ندعو كل فصائل المجتمع للمشاركة في وضعه. ومن جهة أخري, نفت حملة عمرو موسي تعرض مؤتمره للاشتباك من جانب بعض الشباب في محافظة بني سويف.