أجرت صحيفة التايمز مقابلة خاصة مع العاهل الأردنى عبدالله الثانى أكد خلالها على حتمية أن تكون المحادثات بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المنتظرة خلال هذا الشهر بواشنطن حاسمة، وأن تسفر عن توجيهات واضحة. وقلل عبد الله من زيارة نتنياهو للقاهرة إذ يرى أنها لن تكون العامل الحاسم لدفع عملية السلام إلى الأمام فزيارته إلى واشنطن هى الأساس. وقال العاهل الأردنى، إنه إذا لم تكن هناك إشارات وتوجيهات واضحة للجميع سيكون هناك شعور بأن إدارة أوباما هى مجرد إدارة أمريكية جديدة فى الأفراد لا القرارات ما يجعل الجميع يعود للخلف. وحذر الملك عبد الله من إنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة فى عملية السلام بالشرق الأوسط عقب انتهاء مباحثات أوباما ونتنياهو سيسقط العالم فى صراع آخر بمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أنه يحمل الكثير على كتفه قبل السفر إلى واشنطن، فبينما الأجواء فى المنطقة هى صعبة جدا، لكن على قادة العرب أن يتعاملوا مع ما هم متصلون به، فوجود حكومة يمينية فى إسرائيل لا يعنى أنه على العرب الاستسلام للواقع المحبط. وقال "أعتقد أننا سنضطر إلى القيام بالكثير من الجهود الدبلوماسية المكوكية وحمل كافة الأطراف على التواجد على مائدة المفاوضات خلال الشهرين القادمين للتوصل إلى حل"، مشيرا إلى أنه يقصد جلوس إسرائيل ليس مع الفلسطينيين فقط، ولكن مع سوريا ولبنان أيضا وأن يتم إقامة مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والعرب والمسلمين فى نفس الوقت، ما يدعى بحل ال 57 دولة وليس حل الدولتين فقط، حيث على إسرائيل أن تفتح زراعيها لثلث العالم الذى يبدى الاستعداد للتحاور معه. وأشار أن الأجواء الدولية حاليا ليست فى مصلحة إضاعة مزيد من الوقت فعلى نتنياهو أن ينجز الكثير خلال زيارته للولايات المتحدة، فالجميع قد تعب ومل من القضية، كما أن العالم سيعرف حقيقة السياسة الإسرائيلية إذا ما تلاعبوا هذه المرة أيضا. وفيما يخص الجانب السورى تساءلت الصحيفة عن قدرة عبد الله فى إقناع سوريا بالتواجد على المائدة، حيث أوضح الملك أن السوريين يرون فائدة المفاوضات مع إسرائيل، موضحا أنه سيسعى خلال مقابلته ووزير الخارجية السورى بإقناعه بضرورة النهج الإقليمى خشية من مماطلة أحد الطرفين فى حال كانت المفاوضات ثنائية، فما هو خير للفلسطينيين هو جيد بالنسبة للسوريين، وفيه خير لبنان.