أكد الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ورئيس حزب مصر الحرية، أن التيارات الليبرالية واليسارية أخطأت خطأ فادحا بعدم توحدها، فى حين أن الأحزاب السلفية وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، هم من لهم الغلبة والتواجد الفعلى فى الشارع، مشيرا إلى أن انتشار ظاهرة التكتلات السياسية بين العديد من الأحزاب والحركات السياسية المدنية ظاهرة جيدة لإحداث التوازن السياسى فى المنظومة الحزبية والسياسية فى مصر. وقال حمزاوى، فى حواره مع الإعلامى أسامة كمال، ببرنامج نادى العاصمة، على الفضائية المصرية، أنه من حق الرئيس محمد مرسى، أن يختار الفريق المعاون له، وأيضا الاستشارى من أى تيار يراه، فذلك حق أصيل له، رافضا أن تسيطر قيادات الإخوان على أجهزة الدولة التنفيذية والإدارية. واستنكر حمزاوى، الهجوم الشديد الذى يمارس عليه من قبل بعض تيارات الإسلام السياسى خاصة فيما يتعلق بما روج إعلاميا عن قضية تدويل الدستور، قائلا:" إنه لم يطالب بتدويل القضية وأنه لا يستبدل الخارج بالداخل"، مؤكدا أن مقاله الذى أثار الأزمة كان يشير إلى ضرورة الالتفات والاعتراف بالمواثيق والمعاهدات الدولية، التى وقعت عليها مصر عند كتابة الدستور، والحوار حول البرلمانات الدولية، متسائلا: المستشار الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية، عندما يلتقى بممثلين لدول أوروبية، ويعرض عليهم تفاصيل ما يحدث داخل الجمعية التاسيسية هل يعد ذلك تدويلا؟!. وأكد حمزاوى، أنه ملتزم بالدفاع عن المصلحة الوطنية من منطلق عشقه لهذا البلد، ولن ييأس من الدفاع عن الحقوق والحريات، مطالبا القوى السياسية الأخرى أن تبتعد عن مبدأ النفعية والتشكيك فى الأخر.