ترأس زهير جرانة، وزير السياحة اليوم الأحد، الجلسة الثانية للجنة الأزمات التابعة لمنظمة السياحة العالمية بعنوان "الطريق إلى التعافى"، والتى عقدت فى برلين، وشارك فيها نائب رئيس المنظمة طالب الرفاعى وجيفرى ليبمان ورؤساء مجالس إدارات شركات فيزا وأماديوس ومنظمة الفنادق والمطاعم العالمية (IHRA). تم خلال الجلسة مناقشة التحديات التى تشهدها صناعة السياحة والسفر بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية على مفردات هذه الصناعة وتأثيراتها على ثقة المستهلك وارتفاع معدلات البطالة. وأجمعت الآراء على أن الأزمات المتتالية التى شهدتها صناعة السياحة على مر العقود الأخيرة أثبتت أنها صناعة تتسم بالصلابة والمرونة فى ذات الوقت، وأنها تمكنت من تخطى جميع الأزمات، إلا أن الأزمة العالمية الحالية مبهمة المعالم، وهو ما يجعلها أكثر تعقيداً ويزيد من صعوبات تجاوزها. وأوضح الرفاعى، أن التأثيرات السلبية بدأت تظهر منذ النصف الثانى من العام الماضى على عدة أسواق، وأن السياحة العالمية بلغت 924 مليون سائح وحققت نسبة نمو سنوى 2%، وأن النصف الأخير من العام الماضى شهد انخفاض بنسبة 1% بالمقارنة بالعام السابق، وأنه فى ظل الوضع المتردى الحالى يجب بذل الجهود للحفاظ على العمالة فى السياحة، واستغلال جميع الفرص المتاحة من خلال استخدام التقنيات التكنولوجية والمعلوماتية لخفض الإنفاق وتوطيد شراكة القطاعين الحكومى والخاص، فضلاً عن التصدى لفرض أية أعباء إضافية على هذا القطاع فى الفترة الحالية، بالإضافة إلى عدم إغفال دور صناعة السياحة فى محاربة الفقر والبطالة ودورها الحيوى فى تحقيق التنمية المجتمعية. وأكد جرانة على ضرورة تضافر كافة الجهود لتعزيز مفهوم الحرص على صناعة السياحة، وعلى أن تكون رغبة المستهلك هى الدافع الأساسى للخدمات التى يحققها القائمون على السياحة، مع الأخذ فى الاعتبار أن السياحة هى القاطرة الأمثل فى تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
