حذر الدكتور عبد المنعم المشاط عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، من أن التهديد للأمن القومى المصرى والدول العربية يأتى من التحالف الإسرائيلى الأمريكى، بسبب قدراتهم النووية، مضيفا أن الأمن القومى مهدد أيضا من: "مثلث التحالف الاستراتيجى"، بين "إيران وتركيا وأثيوبيا" بما تملكه إيران من استراتيجية واضحة لإعادة قيام الدولة الفارسية الدينية على حساب مصر، وتركيا التى تعمل على إعادة مشروع الخلافة الإسلامية، وأثيوبيا التى تملك 85% من مصادر النيل، وذلك عبر تحالف استراتيجى للبلاد الثلاث ومناورات مشتركة بينهم لتحويل الإمكانيات إلى القدرات. وكشف المشاط عن وجود مشروع كامل لدى إسرائيل تحت مسمى تبادل الأراضى موجود منذ 7 سنوات، ولدى السلطات المصرية نسخة منه ويتحدث حول إمكانية مد قطاع غزة إلى العريش وتعويض مصر بقطعة مماثلة فى صحراء النقب، ومد طريق سريع لمكة من أجل الحجاج، ووافقت عليه السلطة الفلسطينية مع إسرائيل دون عرضه على مصر. جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من المؤتمر الدولى الذى عقد اليوم تحت عنوان "مصر تعود"، بتنظيم من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالتعاون مع المعهد الاسكندنافى والبرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن الأمن القومى العربى والإسلامى ومصادره الجديدة فى ضوء الثورات العربية. ومن جانبه حذر الناشط السياسى السيناوى مسعد أبو الفجر من "الخطر الأول على سيناء"، على حد وصفه والمتمثل فى قطاع غزة، موضحا أنه يحتوى على أعلى كثافة سكانية فى العالم، مع وجود بعض الأفكار المتطرفة فى العقل الفلسطينى، منتقدا التعامل الأمنى المتشدد مع بدو سيناء، مشيرا إلى أن محافظة شمال سيناء على سبيل المثال، عدد سكانها 300 ألف نسمة، ويوجد بها 14 قسم شرطة بالإضافة إلى أمن الدولة، والمكاتب الأمنية الأخرى، "مما أنتج عبئا هائلا على المواطن فى سيناء، لافتا إلى أن أعلى معدل معتقلين فى العالم يوجد فى سيناء، فلا توجد أسرة لا يوجد بها فرد أو أكثر دخل السجن". وأضاف أن "العقل الجمعى فى القاهرة يتعامل مع سيناء كمنطقة حدودية، إلا أن المسألة فى سيناء أعمق تاريخيا فهى جسر بين الشرق والغرب"، مشيرا إلى أن أول مأزق لسيناء كان مشروع قناة السويس الذى أدى إلى ابتعادها عن باقى مصر، أما المأزق الثانى هو قيام دولة إسرائيل المعادية على حدودها الشرقية مما أدى لانقطاع اتصالها ببلاد الشرق.