قامت قوات من الجيش بعد عصر اليوم السبت بفض اعتصام شباب مطروح بمنطقة كشوك عميرة برأس الحكمة شرق مرسى مطروح بحوالى 60 كيلو، وفتح طريق طارق الخاص بعدد من مواقع وحقول شركة خالدة للبترول، وسط أنباء عن احتجاز بعض المعتصمين. جاء ذلك بعد فشل نواب مطروح وقوات الجيش فى إقناع المعتصمين بفض الاعتصام وإنهاء محاصرة شركات البترول لليوم السادس على التوالى، مما تسبب فى حالة من الشلل بشركات البترول من أجل المطالبة بأن تكون أولوية التعيين فيها لأبناء مطروح بدلا من استبعادهم والاعتماد على العمالة من المحافظات الأخرى. وتستمر مجموعة أخرى من المعتصمين بقطع طرق شركات البترول عند الكيلو 40 على طريق سيوة، وهى المنطقة الأكثر حيوية والتى تتحكم فى مداخل ومخارج مجموعة طرق خاصة بالعديد من المواقع والحقول وسط توقعات بقيام قوات الجيش بمحاولة فض باقى الاعتصامات وفتح باقى الطرق خلال الأوقات القادمة. كان قد توقف العمل فى عدد من المواقع البترولية التابعة لشركة خالدة وغيرها من الشركات الأخرى بسبب قطع إمدادات المياه والمواد والمعدات البترولية،كما يعانى آلاف العاملين بمواقع وحقول البترول بالصحراء الغربية من نقص المياه والطعام بسبب الحصار الذى يفرضه عدد من شباب مطروح على هذه الشركات، للمطالبة بتعيين أبناء المحافظة بهذه الشركات التى تعتمد على العمالة من خارج المحافظة. أكد المهندس مصطفى عبد المنعم المشرف على إحدى بريمات البترول بشركة خالدة بالكيلو 200 على طريق سيوة أنه تم وقف العمل فى بريمتين بموقعين قريبين من الموقع الذى يعمل به، وأنهم سيضطرون لوقف العمل بالبريمة الثالثة اليوم بعد نفاد المياه وتوقف الإمدادات من المهمات والمواد البترولية الخاصة بعمل البريمة، مشيرا إلى أن الطعام المتوفر لديهم يكفى لمدة يومين فقط، فى حين يعانون من عدم وجود المياه بسبب الحصار وقطع الطرق المؤدية لشركات البترول الذى يفرضه شباب مطروح لليوم السادس على التوالى ويمنعون دخول أو خروج السيارات أو العاملين وسط غياب أى تدخل من المسئولين أو أجهزة الأمن والجيش. وأشار عبد المنعم أن المهندسين والعاملين محتجزون ولم يتمكنوا من مغادرة المواقع فى موعد إجازاتهم الذى مر عليه 5 أيام بسبب عدم السماح لبدلائهم بالوصول إلى المواقع. وقدر بعض العاملين بشركات البترول الخسائر الناتجة عن الحصار بالملايين إضافة إلى المعاناة الكبيرة التى يعيشها العاملون بمواقع وحقول البترول. وكان عدد من شباب مطروح قد صعدوا من اعتصامهم وقاموا بغلق مداخل معظم الطرق المؤدية لحقول ومواقع شركات البترول المختلفة العاملة بنطاق المحافظة ومنع دخول سيارات وأتوبيسات نقل العاملين وسيارات نقل المواد والمهمات والمعدات البترولية إليها مع دخول اعتصامهم يومه السادس، بعد بدء اعتصامهم وقطعهم لطريق طارق للبترول بمنطقة رأس الحكمة، ثم قاموا أمس الأول بالتصعيد وقامت مجموعة منهم بقطع طريق سيوة المؤدى للعديد من المواقع وحقول الإنتاج أمام سيارات شركات البترول فقط، وكذلك توقيف أتوبيسات غرب الدلتا وسيارات الأجرة وتفتيشها وإنزال أى راكب يعمل بشركات البترول وإجباره على العودة، وذلك بعد أن لجأ بعض العاملين لمحاولة استخدام وسائل المواصلات العادية للوصول إلى أماكن عملهم . كما قامت مجموعات أخرى من الشباب بإغلاق طرق أخرى تؤدى لمواقع كانت خارج الحصار، كما قاموا بغلق الطريق البديل وهو طريق الجيش القديم الموازى للطريق الدولى الساحلى احتجاجا على عدم التزام شركات البترول بتعهداتها السابقة بتعيين أبناء مطروح بها.