نظم المئات من شباب مطروح إعتصاما أمام مداخل حقول ومواقع شركات البترول بالصحراء الغربية وفرضوا حصار عليها ومنعوا دخول الشاحنات والمعدات والأفراد التابعين لهذه الشركات، إحتجاجا على عدم تنفيذ ما تم الإتفاق عليه بين شباب مطروح ومسئولي شركات البترول العاملة بمطروح. حيث قاموا بغلق طرق البترول بالكيلو 77والكيلو 84 ومدخل شركة «سمبتكو» على طريق مطروح «سيوة»، كما أغلقوا مدخل طارق برأس الحكمة وهو مدخل حقول شركه خالدة إحتجاجا على عدم تنفيذ ما تم الإتفاق عليه بين شباب مطروح ومسئولي شركات البترول العاملة بمطروح برعاية المسئولين بالمحافظة ونواب مجلس الشعب بأن تكون أولوية التعيين في الشركات لأبناء مطروح وكذلك إحتجاجا على تجاهل حقوق أصحاب الأراضي والمناطق التي تقع عليها مواقع وحقول شركات البترول. وقد قامت قوات الجيش بالإنتقال لأماكن الاعتصام لتأمين مواقع البترول وعدم وقوع مصادمات بين العاملين بالشركات والمعتصمين السلميين وحاولت قوات الجيش فض الاعتصام في بعض الأماكن وهو ما رفضه المعتصمون الذين تتزايد إعدادهم باستمرار وعزمهم الاستمرار في إعتصامهم المفتوح واستعدادهم لذلك بتوفير الأغطية والطعام والشراب وسط أنباء بقيام قوات الجيش بطلب قوات وتعزيزات إضافية لمواجهة تزايد المعتصمين الذين حذروا من محاولات فض إعتصامهم بالقوة لأن مردود ذلك سيكون سيئا . وقد قامت شركة خالدة بإرسال مندوبين عنها للتفاوض مع المعتصمين ولكن الشباب رفضوا ذلك؛ لان المندوبين ليس لديهم أي صلاحيات تمكنهم من التفاوض أو تنفيذ مطالبهم وطالبوا بتدخل وزير البترول أو مندوب عن الوزارة من أجل تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه من خلال آلية واضحة . وقد أثار استياء أبناء مطروح علمهم بقيام إحدى الشركات عقب الاجتماع بتثبيت حوالي 130 من العاملين من خارج المحافظة، وكذلك نقل عاملين من مناطق أخرى، واعتبروا ذلك تضيقا لفرص تعيين أبناء مطروح ومخالفا لما تم الاتفاق عليه .