سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. توقف العمل بحقول البترول ونفاد المياه والطعام بعد حصارها من شباب مطروح للمطالبة بالتعيين.. الخسائر تعد بالملايين.. والشباب يرفضون فض الاعتصام لعدم ثقتهم بالمسئولين
توقف العمل فى عدد من المواقع البترولية التابعة لشركة "خالدة" وغيرها من الشركات الأخرى، بسبب توقف إمدادات المياه والمواد والمعدات البترولية، كما يعانى آلاف العاملين بمواقع وحقول البترول بالصحراء الغربية من نقص المياه والطعام بسبب الحصار الذى يفرضه عدد من شباب مطروح على هذه الشركات للمطالبة بتعيين أبناء المحافظة بهذه الشركات، التى تعتمد على العمالة من خارج المحافظة. وقال المهندس مصطفى عبد المنعم المشرف على إحدى بريمات البترول بشركة خالدة بالكيلو 200 على طريق سيوه، إنه تم وقف العمل فى بريمتين بموقعين قريبين من الموقع الذى يعمل به وإنهم سيضطرون لوقف العمل بالبريمة الثالثة اليوم، بعد نفاد المياه وتوقف الإمدادات من المهمات والمواد البترولية الخاصة بعمل البريمة، مشيرا إلى أن الطعام المتوفر لديهم يكفى لمدة يومين فقط فى حين يعانون من عدم وجود المياه بسبب الحصار وقطع الطرق المؤدية لشركات البترول الذى يفرضه شباب مطروح لليوم السادس على التوالى، ويمنعون دخول أو خروج السيارات أو العاملين، وسط غياب أى تدخل من المسئولين أو أجهزة الأمن والجيش. وأشار عبد المنعم إلى أن المهندسين والعاملين محتجزون ولم يتمكنوا من مغادرة المواقع فى موعد إجازتهم الذى مر عليه 5 أيام، بسبب عدم السماح لبدلائهم بالوصول إلى المواقع، وقدر بعض العاملين بشركات البترول الخسائر الناتجة عن الحصار بالملايين، إضافة إلى المعاناة الكبيرة التى يعيشها العاملون بمواقع وحقول البترول. وكان عدد من شباب مطروح قد صعدوا من اعتصامهم وأغلقوا مداخل معظم الطرق المؤدية لحقول ومواقع شركات البترول المختلفة العاملة بنطاق المحافظة، ومنع دخول سيارات وأتوبيسات نقل العاملين وسيارات نقل المواد والمهمات والمعدات البترولية إليها مع دخول اعتصامهم يومه السادس، بعد بدء اعتصامهم وقطعهم لطريق طارق للبترول بمنطقة رأس الحكمة، ثم قاموا أمس الأول بالتصعيد وقامت مجموعة منهم بقطع طريق سيوة المؤدى للعديد من المواقع وحقول الإنتاج أمام سيارات شركات البترول فقط، وكذلك توقيف أتوبيسات غرب الدلتا وسيارات الأجرة وتفتيشها وإنزال أى راكب يعمل بشركات البترول وإجباره على العودة، وذلك بعد أن لجأ بعض العاملين لمحاولة استخدام وسائل المواصلات العادية للوصول إلى أماكن عملهم، كما قامت مجموعات أخرى من الشباب بإغلاق طرق أخرى تؤدى لمواقع كانت خارج الحصار، كما قاموا بغلق الطريق البديل وهو طريق الجيش القديم الموازى للطريق الدولى الساحلى، احتجاجا على عدم التزام شركات البترول بتعهداتها السابقة بتعيين أبناء مطروح بها. وفشلت محاولات نواب مطروح والقيادات الأمنية والعسكرية فى إقناع المعتصمين بفض الاعتصام وفتح الطرق لرفض من المعتصمين لفقدهم الثقة فى مسئولى شركات البترول، واتهامهم بنقض الاتفاق المبرم بين الأهالى. وعلى جانب آخر أصدرت شركة خالدة للبترول بيانًا بشأن اعتصامات الشباب وقطع الطرق على العاملين وسيارات الشركة، أكدت فيه على التزامها الكامل ببنود ونصوص الاتفاق، بعدم الاستعانة بعمالة بفرع الشركة بمطروح من غير أبناء المحافظة. وأوضحت الشركة فى بيانها، أن العمالة التى تم تعيينها من خارج المحافظة وعددهم 195 من خارج المحافظة كان قد تم التعاقد معهم قبل الاتفاق الأخير، وأن من بينهم 21 فقط، قد تم التعاقد معهم مؤخرا حيث إنهم كانوا قد أجروا الاختبارات اللازمة قبل الاتفاق. وتعود بداية الأزمة عند قيام عدد من أبناء منطقة رأس الحكمة 70 كيلو شرق مرسى مطروح بإغلاق طريق طارق الخاص بحقول البترول الواقعة جنوب قرية رأس الحكمة، وتضامن معهم عدد من أبناء مدينة مرسى مطروح والمناطق الأخرى، بعد تردد أنباء عن قيام شركة خالدة للبترول بتعيين عدد من أبناء المحافظات الأخرى وعدم تعيين أبناء مطروح بالمخالفة للاتفاق بين أهالى مطروح ومسئولى الشركات. وطالب المعتصمون شركات البترول التى تعتمد على عمالة من خارج المحافظة بتوظيف أبناء مطروح، وأن تكون الأولوية لهم عند الاحتياج للعمالة وكانت هذه التعهدات قد صدرت من مسئولى رؤساء 11 شركة بترول تعمل بصحراء مطروح، عقب اعتصامات شباب مطروح ومحاصرتهم لشركات البترول خلال شهرى فبراير ومارس الماضيين. وكان قد عقد اجتماع يوم 12 مارس الماضى بالقاهرة، لبحث مطالب أهالى مطروح للعمل بشركات البترول بحضور 11 رئيس مجلس إدارة للشركات العاملة على أرض محافظة مطروح، بالإضافة إلى وفد شعبى ضم ممثلين لشباب المحافظة ومدير العلاقات العامة بالمحافظة ومدير القوى العاملة و5 نواب من مجلس الشعب وتم خلال الاجتماع الاتفاق على بعض البنود على أن يتم العمل بها اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 13 مارس 2012، لتفعيل مطالب الشباب من أبناء المحافظة، حيث تم الاتفاق على تثبيت جميع العمالة الفنية المؤقتة من مطروح فى جميع الشركات العاملة داخل نطاق محافظة مطروح والتى مضى عليهم عامين وفقا للوائح المنظمة لشركات البترول. كما تم الاتفاق على البند الخاص بإشراك المقاولين من محافظة مطروح فى جميع المناقصات والمزايدات وتوريدات الأغذية والمياه وسيارات الأجرة ويتم ذلك عن طريق المناقصات والمزايدات المعلن عنها بالشركة طبقا للوائح والقوانين المعمول بها فى هذا الشأن.