إحالة مدرسة إعدادية بنجع حمادي للتحقيق لرصد العديد من المخالفات    رئيس جامعة الأزهر يتفقد الإسكان الطلابي بدمياط    مدبولي يستقبل الشوربجي: نحرص على تذليل التحديات أمام المؤسسات الصحفية    وزير الصحة يعلن التوصيات النهائية لمؤتمر السكان والتنمية    متى تتغير الساعة في مصر؟.. الموعد الرسمي لبدء التوقيت الشتوي 2024    بوتين: حرب غزة ولبنان الأكثر دموية فى التاريخ    كيف ردت الأونروا على ادعاءات إسرائيل بتسليمها المساعدات لحكومة حماس؟    عصابات بريطانية تجند طياري الدرونز لتهريب المخدرات والأسلحة للسجون    الاحتكام لركلات الترجيح بين بيراميدز وسيراميكا في السوبر المصري    فينيسيوس يتوج بجائزة أفضل لاعب في الجولة الثالثة بأبطال أوروبا    الصبروط يتفقد تطورات العمل بنزل الشباب الدولي بكفر طهرمس لتعظيم الاستثمار    الاستماع لأقوال المطرب نادر أبو الليف في حريق شقته بالهرم    بالأسماء .. إصابة 6 عمال انقلبت بهم السيارة بالطريق الزراعي في البحيرة    150 كتاباً فى سلسلة حكايات النصر    «المخفي» يتصدر الإيرادات و«عنب» يواجه شبح السحب    وزير الخارجية الأمريكي: ناقشت مع نظيري القطري إعادة الإعمار بقطاع غزة    رئيس الوزراء يشهد ختام النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2024    مرسال عضو التحالف الوطني: 187 ألف حالة مسجلة على قوائمنا من الفئات الأولى بالرعاية خلال 10 سنوات    رئيس هيئة الدواء: مصر تطوي صفحة النواقص ومخزون وطني لتأمين أدوية الضغط    شركة Living Yards للتطوير العقاري تطلق مشروع Solay.. مجتمع سكني فريد من نوعه في القاهرة الجديدة    أمسيات موسيقية بمقر إقامة السفير الياباني بالقاهرة ودار الأوبرا    الحلقة الأخيرة مسلسل برغم القانون.. الحكم على محمد القس بالإعدام    3670 حافظا للقرآن ومبتهلا يتقدمون للمنافسة المحلية المؤهلة لمسابقة بورسعيد الدولية    تفاصيل استقبال البابا تواضروس لوزيري الأوقاف والثقافة |صور    «القاهرة الإخبارية» تبرز تفاصيل ورشة «المصري للفكر» عن الصراعات في الشرق الأوسط    جوائز مالية كبيرة تغازل بطل السوبر المصري.. كم تبلغ؟    "خطة النواب" تزف بشرى سارة بشأن زيادة المرتبات والمعاشات    إزالة 37 حالة تعد على الأراضي الزراعية بالشرقية    المؤبد لشخص انتحل صفة شرطى لتهريب المخدرات فى العجوزة    برلماني لبناني: مؤتمر باريس يجب أن يتجه لوقف الإجرام الذي تمارسه إسرائيل    بأسلوب المغافلة.. التحقيق مع المتهم بسرقة المواطنين في المطرية    الجمعة.. وزارة الثقافة تعرض المؤلفات العصرية لهشام خرما بمسرح الجمهورية    لقاءات توعية وعروض فنية للثقافة بالغردقة والقصير وسفاجا    تسمم 6 طالبات بمعهد أزهري في الوادي الجديد    وقوع شهيد باستهداف من طائرة استطلاع على دوار زايد في بيت لاهيا شمال غزة    22 مستشفى جامعيًا ومركزًا للأورام تشارك في فعاليات "أكتوبر الوردي"    لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي المشترك.. افتتاح المدرسة الإيطالية الفندقية بالغردقة    الابن العاق بالشرقية.. حرق مخزن والده لطرده من المنزل    خبر في الجول - شكوك حول لحاق داري بمواجهة العين بعد تأكد غيابه أمام الزمالك    ندوة بسوهاج تستعرض دور محو الأمية فى نشر الوعى ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"    ردّا على إرسال جنود كوريين شماليين لروسيا.. سيول تهدد بتسليم أسلحة لأوكرانيا    جامعة بني سويف تحتل ال 11 محليا و1081 عالميا في تصنيف ليدن المفتوح للجامعات    تحت مظلة التحالف الوطني.. بروتوكول بين «حياة كريمة» و«مصر الخير» و«المؤسسة الصديقية» لتطوير مساكن عثمان    بعد تداول منشور وتحقيقات سريعة.. الأمن يكشف لغز اقتحام 5 شقق في مايو    ضبط عامل بالفيوم لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الألعاب النارية والإتجار فيها    خبير موارد مائية يكشف إمكانية عودة مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا في البريكس    فريق طبي ينقذ مريضا توقف قلبه بالمنوفية    نائب وزير الصحة يبحث مع نظيره بدولة بنما التعاون المشترك    لمواليد برج العذراء.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 2024    «في مشاكل ولعيبة عايزين يمشوا».. عصام الحضري يكشف مفاجآت ب الأهلي قبل مواجهة الزمالك    تشكيل مانشستر يونايتد المتوقع أمام فنربخشة بالدوري الأوروبي    الأمم المتحدة: تضاعف عدد القتلى من النساء فى النزاعات المسلحة خلال 2023    القوات المسلحة تحتفل بتخريج دفعات جديدة من المعاهد الصحية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 في المنيا    تشكيل الاتحاد المتوقع أمام الرياض في دوري روشن السعودي    بدائل الشبكة الذهب للمقبلين على الزواج.. خيارات مشروعة لتيسير الزواج    خالد الجندى: سيدنا النبى كان يضع التدابير الاحترازية لأى قضية    تهنئة بقدوم شهر جمادى الأولى 1446: فرصة للتوبة والدعاء والبركة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إمام مسجد أولى الألباب بنيويورك: والدة أبو إسماعيل أمريكية.. والإخوان سيحرقون سفينة الديمقراطية باسم الإسلام.. وأنتظر تعويض المحكمة الأمريكية لتمويل حملتى للانتخابات الرئاسية
نشر في اليوم السابع يوم 05 - 04 - 2012

أكد الشيخ طارق يوسف حسن صالح، إمام مسجد أولى الألباب والإمام العام للمسجدين فى نيويورك وبنسلفانيا، أن والدة المرشح للانتخابات الرئاسية حازم صلاح أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية، وقال لليوم السابع "لست متحرجا أن أقول عن ابن شيخى أنه يكذب كثيرا، فأنا مثلما أكدت من قبل وبحكم علاقتى القريبة من أسرته، حيث أعرف كل صغيرة وكبيرة داخل الأسرة، فإن والدة حازم تحمل الجنسية الأمريكية بالتأكيد وأنصحه أنه بعدما يتم إثبات الأمر بالوثائق أن يحلق لحيته ويعتزل ميدان الدعوة الإسلامية حرصا على مصلحة الإسلام وسمعة أبيه وأسرته .وطارق هو مبعوث هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية لنيجيريا بدرجة أستاذ مساعد فى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية والعربية عام 1993\1994وعمل أمينا عاما سابقا للمجلس الأعلى للشئوون الإسلامية والمعروف باسم
Grand Council for Islamic Affairs in Nigeria
1994\1997
وإلى نص الحوار الذى أجرته "اليوم السابع" مع الشيخ طارق يوسف حسن عبر الهاتف ..
ماذا عن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وما يتعلق بتصريحاتك الخاصة بجنسية والدته؟
لست متحرجا أن أقول عن ابن شيخى، إنه يكذب كثيرا، فأنا مثلما أكدت من قبل وبحكم علاقتى القريبة من أسرته، حيث أعرف كل صغيرة وكبيرة داخل الأسرة، فإن والدة حازم تحمل الجنسية الأمريكية بالتأكيد وأنصحه أنه بعدما يتم إثبات الأمر بالوثائق أن يحلق لحيته ويعتزل ميدان الدعوة الإسلامية حرصا على مصلحة الإسلام وسمعة أبيه وأسرته.
والقضية ليست فقط فيما يتعلق بجنسية والدته لكنه، على نهج السلفيين، كثيرا ما يكذب. وقبل ذلك أعلن أنه ليس عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين وهذا مضحك ومحرج له ولأبيه شيخى رحمه الله، أن يجافى الحقيقة والموضوعية حيث إن المواقع المسيحية على النت أتت له من على الموقع الخاص به وهو يعد نفسه عضوا من الإخوان.
أشعر بتحاملك عليه؟
أؤكد أن حازم لا يصلح ناظر مدرسة ابتدائى فهو رجل بلا إمكانات شخصية، وأتذكر أن كان لى قضية ضد جامعة الزقازيق يترافع فيها حازم أمام القضاء الإدارى بالمنصورة لكنه خسرها وحينما ترافعت بنفسى فى الاستئناف، وأنا كنت طالبا فى بكالوريوس الهندسة، ربحتها. وقد كان أبوه الشيخ صلاح أبو إسماعيل يعتبرنى عكازه ودائما ما كان يقول له "أحبك يا حازم إلى درجة تكاد ترقى لحبى لطارق".
إذا انتقلنا إلى قرار جماعة الإخوان المسلمين المفاجئ بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، كيف تفسر هذا القرار؟
الأمر له شقان، الأول أن الإخوان رجعوا عن وعودهم أكثر من مرة وأنا لا ألومهم بل ألوم من يعتبر أن كلامهم دستور، فهم جماعة لا تؤمن بالديمقراطية والمرشد العام السابق مصطفى مشهور قال من قبل إننا نستخدم الديمقراطية حيث لا بديل، لكن بعد أن نصل فلا حكم إلا لله، فالديمقراطية عندهم مثل السفينة التى ركبها طارق بن زياد حتى ما أن وصلت إلى البر حتى قرر إحراقها باسم الله، وقد حاول الأستاذ مشهور التنصل من تصريحاته هذه بعد الانتقادات اللاذعة له، لكن المصيبة أن الإخوان سيحرقون سفينة الديمقراطية باسم الإسلام. لذا كان يجب وضع الدستور قبل الانتخابات كى نضمن ألا يحرقوا السفينة.
الشق الثانى فى الأمر هو ما يتعلق بتحركات المجلس العسكرى، فأتوقع أن يكون الجيش هو من أقنع الإخوان المسلمين بترشيح الشاطر، خديعة منه لتقسيم الأصوات الإسلامية لصالح مرشح له خلفية عسكرية. فحازم صلاح أبو إسماعيل سيخرج من السباق لأن أمه أمريكية، رغم ما حصده من شعبية بسبب اللحية والجلباب وحديثه المتشدد، غير أن أبو الفتوح لن يستطيع أن يصمد أمام الشاطر خاصة أنه ذو عقلية متفتحة سيستغلها الإسلاميون ضده، مما سيفسح المجال أمام غيرهم من المرشحين غير الإسلاميين.
ومن المرشح الذى يتمتع بفرص تصويتية عالية؟
مع اختلافى معه وتأكيدى أنه فلول ومن المضحك أن نقول إنه كان يعارض النظام السابق، إلا أنى أرى أن فرص عمرو موسى تزداد إذا ما استطاع حصد تأييد القبائل والقوى الحزبية والمسيحيين.
كيف ترى تجربة وصول الإسلاميين إلى السلطة؟
وصول الإسلاميين للسلطة يسىء للإسلام والدليل التجربة فى كل من السعودية وإيران، فالأولى يسيطر فيها المشايخ من وراء الأسرة الحاكمة فأعطوا نموذجا سلبيا وفاشلا للدولة الإسلامية السنية والثانية يسيطر فيها أصحاب العمائم والذين أعطوا نموذجا سيئا للدولة الإسلامية الشيعية الفاشلة وهما يشتركان بالطبع فى قمع الحريات بل خنقها.
لما لا تتوقع أن يسير الإخوان المسلمون فى مصر على نهج نظرائهم فى تركيا؟
مصر إذا حكمها الإخوان ستكون سعودية أخرى، والإخوان جماعة سياسية بغطاء دينى حتى إن مرشد الجماعة نفسه ليس من علماء الإسلام. وأقول إن السلفيين على كل ما بهم فهم أكثر شرفا من الإخوان لأنهم واضحون. الإخوان ليسوا أكثر اعتدالا لكنهم أكثر مرونة وتدرجا وذكاء، فهم يسيطرون بناء على ما يعطوه من مسكنات للشعب. ولعلك رأيت عندما دعا أردوجان للعلمانية فى مصر كيف هاجموه.
بصفتك إمام أحد المساجد فى الولايات المتحدة.. ما هو حجم تواجد جماعة الإخوان المسلمين فى أمريكا.. وهل يرقى إلى مستوى اللوبى؟
الإخوان لهم تواجد واسع بالمجتمع الأمريكى وتخشى السلطات الأمريكية من رغبة الإخوان فى تأسيس دولة الخلافة الإسلامية داخل الولايات المتحدة، لكن لا توجد جماعات ضغط إخوانية بالتأكيد. ولا ننسى أن المخابرات الأمريكية والسعودية دعموا السلفية الجهادية فى التسعينيات لمواجهة الإخوان. ثم انقلب الأمر برمته أولا فى 1993 مع تفجيرات مركز التجارة العالمى المتورط فيها الشيخ عمر عبد الرحمن. ثم السلفية غير الجهادية بعدها وما أن بدأت هذه المخابرات التعاون مع شيوخ آخرين أمثال محمد حسان للقضاء على الفكر الجهادى قام أسامة بن لادن بشن هجمات الحادى عشر من سبتمبر التى غيرت كليا تعامل وتفكير الغرب تجاه المسلمين كلهم.
لماذا تركت جماعة الإخوان المسلمين؟
كنت قياديا فى مدينتى أبو حماد بمحافظة الشرقية وفى كلية الهندسة جامعة الزقازيق وأذكر أننى انتخبت أميرا للجماعة الإسلامية التى كانت إخوانية للفرقة الأولى فى هندسة الزقازيق وفى عدم حضورى وبتعليمات صدرت إلى طلاب الجماعة الإسلامية بالفرقة الأولى تم انتخابى أميرا عليهم.
وكنت الشخص الوحيد من إخوان أبو حماد الذى تم اعتقاله عام 1981 بعد مقتل السادات مباشرة بينما سبقنى القيادى الإخوانى الشيخ على متولى، ولكن كمتحفظ عليه فى قرارات سبتمبر الشهيرة. و كان نشاطى فى الجماعة كبيرا حتى إن البعض أعزوا إلىَّ فضل بداية العمل الإسلامى فى الشرقية عام 1983 بعد توقفه نتيجة اعتقالات 1981 بمدرسة تحفيظ القرآن التى كان لها صدى واسع فى مدينتى. لكن وقع الخلاف بينى وقيادات الجماعة نتيجة عدم إذعانى للسمع والطاعة التى رفضتها وتدخل فيها كبار الجماعة لإلزامى بالتعليمات حيث كان البعض يعتبرنى أسير منفردا ومستقلا عن الجماعة فقيل لى إما إن تسمع وتطيع فتكون أخا كريما، وإما ألا تسمع ولا تطيع فتكون أخا فقط فآثرت أن أكون أخا فقط عام 85 وانسحبت ثم بدأت الحرب الضروس على بعد ذلك.
وماذا تقصد بالحرب الضروس؟
من المضحكات المبكيات أن يتحول من كانوا لك تلاميذ إلى وحوش بلا أدب ولا أخلاق فتصبح بعد أن كنت ملكا متوجا يتقربون إليك بالنوافل وبالسمع والطاعة يبدأون فى سبك ويزعمون أنهم من صنعوك وكما صنعوك سيدمرونك. أذكر أن أحدهم قال لأبى إحنا رفتنا طارق فرد عليه أبى رحمه الله: وهل ابنى كان موظفا عندكم. وقد قال أحدهم يوما للدكتور الجراح البارز أحمد سليم رحمه الله: الإخوان رفتوا طارق، فرد عليه قائلا: بل طارق هو من رفت الإخوان.
وهل هذا يفسر موقفهم من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؟
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يثق فى نفسه وهو منفتح وكثير الاعتراض والنقد والتصريح بهذا داخل الجماعة وخارجها، لذا كانوا يتململون منه ولما تسرع فى إعلان ترشحه للرئاسة جاءت الفرصة للتخلص منه ومن اعتراضاته ونقده العلنى.
معروف أن هناك قضية مرفوعة منك ضد الحكومة الأمريكية، ما تفاصيل هذه القضية؟
الواقع أن هناك سؤالا فى طلب الجرين كارد يقول "اذكر أسماء المنظمات التى كنت عضوا فيها أو كنت على علاقة بها منذ أن كان عمرك 16 سنة وإن لم يكن فاكتب كلمة "لا" ولما كان هذا السؤال تحت سؤال قبله مباشرة يتحدث عن الزوجة والأسرة، وحيث إنى ليس لدى أسرة أتقدم للجرين كارد معهم لم ألحظ على الإطلاق سؤال المنظمات، ولم أره، ولم أجبه. ولقد أسست دائرة الهجرة قرار رفض الجرين كارد على أنى كتبت كلمة "لا" لأتجنب استقبال أسئلة كثيرة من دائرة الهجرة عن علاقتى بجماعة الإخوان المسلمين التى اعترفت بها لاحقا مع الإف بى آى، وبالرغم من أن مسودة الطلب معى لا يوجد إجابة على هذا السؤال، ومن ثم اندهشت أنهم يزعمون أنى كتبت كلمة "لا" بالرغم أننى لأول مرة أرى هذا السؤال فى قرار الرفض، فقلت لهم مستحيل ان أكون قد كتبت كلمة" لا" لأنى أولا: تقدمت بأوراق مع طلب الجرين كارد دعما لوضعى كشيخ وإمام من منظمات إسلامية كثيرة كنت أعمل معها سواء فى مصر أو السعودية أو أمريكا أو نيجيريا، فمن ثم من المستحيل أن أكتب كلمة "لا" يوجد منظمات كنت عضوا فيها أو لى علاقة بها، وثانيا: لأنى عشرات المرات قبل وبعد المقابلة مع دائرة الهجرة ذكرت للأجهزة الأمنية الأمريكية ولدائرة الهجرة وحتى فى المقابلة الخاصة بالجرين كارد ذكرت عضويتى السابقة فى الإخوان المسلمين فضلا عن ذكرى لقرابتى البعيدة للقائد الثالث فى القاعدة مصطفى أبو اليزيد، وبالإضافة لذكر اعتقالى غير القانونى والذى حصلت على تعويض عنه من الأجهزة الأمنية المصرية عام 1981 عقب مقتل السادات وثالثا: لأن الإخوان المسلمين فى مصر ليسوا من المنظمات التى تعتبرها أمريكا إرهابية ورابعا: لأن عضويتى بالإخوان المسلمين انتهت منذ عام 1985 لخلافات تنظيمية. ومع ذلك رفضوا الجرين كارد زعما أنى تعمدت عدم ذكر علاقتى بالإخوان المسلمين، ولما طلب القاضى من دائرة الهجرة أن يحضروا نسخة من طلبى الخاص بالجرين كارد كانت المفاجاة أن موظف الهجرة هو الذى كتب بخط يده كلمة " لا" ولست أنا وحتى أن الله أعمى بصائرهم فسجلوا على الطلب أننى ذكرت لهم فى المقابلة أننى كنت عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، واكتشفت القاضية بنفسها هذه الفضيحة. وهذا يدل دلالة يقينية أن دائرة الهجرة خضعت لتوجيهات الإف بى آى برفض الجرين كارد الخاص بى تحت أى مبرر ولو كان التزوير.
وفى اعتقادك ما سبب تدبير الإف بى آى لهذا الرفض؟
أحد عملاء دائرة الهجرة استدعانى لمقابلة مع عملاء الإف بى آى فى شهر أبريل 2006 وطلبوا منى صراحة إذا كان ممكن أن يربطونى بقريبى مصطفى أبو اليزيد للإيقاع به فى أفغانستان، واعتذرت لكون هذا عملا لا يليق بعالم دين وإمام مسجد أن ينصب الفخاخ للناس وفى شهر مارس 2008 قابلنى عميل الإف بى آى وقال لى بنفسه قبل رفض الجرين كارد بسنة أن طلب إقامتى سيرفض وقال لى أحدهم فى وجهى من يريد الجرين الكارد يجب أن يتعاون معنا، وقال لى أحدهم مهددا: قريبك إرهابى هل ستتعاون مع أمريكا للقبض عليه ولما قلت له: "أنا قلت من قبل لا أستطيع أن أتدخل فى علاقتكم بالقاعدة لأن هذا ليس عملى"، قال لى أريد إجابة محددة نعم أم لا؟ قلت له أنت تبحث عن إجابة لرفض الجرين كارد فإذا أنت تريدها خذها "لا" . واستدعى نفس العميل المهندس فارس البصير رئيس مجلس إدارة المسجد فى شهر مايو 2008 وسأله أن يضغط على لأوافق على العمل معهم إذا كنت أرغب فى الحصول على الجرين كارد. وقد كتبت فى أوراق الدعوى التى أقمتها على الحكومة الأمريكية أن مخبر الإف بى آى محمود الرمال مصرى بورسعيدى الذى كان مكلفا بمراقبتى ومحاولة الإيقاع بى طلب من الدكتور ياسر شلبى اختصاصى العلاج الطبيعى أن يبلغنى بأن الأجهزة الأمنية تريد إما قتلى أو وضعى فى جوانتانامو أو تسليمى لمصر.
بصفتك مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية.. فما هو منظورك للدولة المصرية القادمة؟
فى البداية أود أن ألفت إلى أننى أجلت قرار ترشحى للرئاسة نتيجة الأجواء غير الصحية فى مصر، فكل شئ غير طبيعى، إذ كان يجب وضع الدستور قبل انتخاب البرلمان الأمر الذى جعلنا نرى الآن كيف أن الإخوان والسلفيين يستأثرون بوضع الدستور لتفصيله على هواهم.
لكن أى دولة محترمة ترغب فى الاستقرار لا ينبغى أن تكون دينية، لأن تسمية الدولة باسم دين معين معناه إقصاء للآخر، فالدولة حدود ومؤسسات وشعب. والحدود والمؤسسات ليس لها دين، فإذا أردنا دولة صحية فلابد أن تكون غير دينية بل مدنية مطلقة وتكون الأديان السماوية الثلاث مرجعية للتشريع وشرائع الاديان السماوية الثلاث تدعو للعدل والمساوة ومحاربة الفساد والمفسدين. وللبرلمان فى أن يشرع طبقا لأغلبيته واذا تغيرت الأغلبية تغير التشريع ولا تمنع باسم عدم الدستورية. ومن أراد ان يفهم مرادى يقرأ برنامج حزب الميزان الذى هو برنامجى الذى كتبته من على الموقع الخاص بالحزب.
كيف ترى فرصك فى الفوز بالرئاسة إذا ما ترشحت بالفعل؟
أعتمد فى ترشيحى للرئاسة على الكتلة التصويتية لكل من محبى آل البيت من المسلمين الذين يفهمون الإسلام بدون غلو والمسيحين باختلاف طوائفهم وكذلك الليبراليين والعلمانيين وأصحاب الفكر الحر والمؤمنين بحرية الاعتقاد والدعوة له بالطرق السلمية. وسآتى إلى مصر وأقيم مؤتمرا بإستاد القاهرة وسترون كم عدد الناس التى تؤمن بهذا الفكر.
ألا تظن أن مظهرك باللحية والجلباب قد يقلق الأقباط؟
لا أعتقد أن مظهرى يثير الخوف داخل قلوب المسيحيين بل هو دعايا فى حد ذاته فأنا الوحيد المتفرد فى أفكارى وزى. وعلى المسيحيين ألا يأخذوا بالمظهر بل يستمعوا إلى أفكارى وبرنامجى الانتخابى القائم على دعم الحريات والمساواة والعدل. وأنا أؤسس حزب الميزان الذى يجمع شعاره بين الآية الكريمة "وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان"، وقول الإنجيل المقدس: "إذا أردت أن تكون أولهم فكن عبدا لهم". وينبغى أن يفهم الرأى العام فى هذه الأجواء، أنه لن يكسب الإسلاميين المغالين والمتشددين إلا إسلامى مثلهم بفكر أعمق وأكثر احتراما للآخر.
البعض يزعم أن فوز الإسلاميين بأغلبية برلمانية يشير إلى ضعف أصوات الأقباط؟
أنصح المسيحيين فى مصر ألا يعلنوا أى اتجاه أو مشاعر حاليا نحو أى من المرشحين للرئاسة سواء بالرفض أو التأييد، لأنه هذا سيصب فى صالح الإسلاميين الذين يستغلون عواطف الجماهير باسم الدين. وأرى أن انتقاد رجل الأعمال نجيب ساويرس للإسلاميين خدمهم وأكسبهم المعركة إذ استطاعوا الترويج لأنفسهم من خلال القضية وتقديم الأمر للبسطاء على أنه معركة ضد الإسلام.
وماذا عن هجوم مفتى السعودية على المسيحيين ودعوته لهدم الكنائس؟
هذا رجل يكذب على الله ورسوله، بل على المسيحيين أن يمنحوه جائزة لأنهم لن يجدوا خيرا منه فى أن يجعل الناس تفر من الإسلام. ولا أنسى أن الشيخ الغزالى وصف بعض علماء الدين فى السعودية بأنهم يتبنون فكر قطاع الطرق، لأنهم يفتون أن علاقتنا بغير المسلمين أحد ثلاث إما أن "يسلموا أو يدفعوا الجزية أو يقتلوا" فأين قول الآية الكريمة "لا إكراه فى الدين".ِ
ولقد سعدت بقرار فرنسا منع يوسف القرضاوى وصفوت حجازى وعائض القرنى من دخول البلاد، لأنه هذا أبلغ رد على مفتى السعودية. ولو لم يكن الغرب يحترم الدساتير وحقوق الإنسان لكان أصدر قرارا بطرد العرب والمسلمين ردا على هذه الفتوى. والله والاسلام والفهم الصحيح له يعطى الحق لأهل الكتاب يهود ومسيحيين باعتبارهم غير مشركين كما أشرت أن يكون لهم دور عبادة كنائس وبيع فى جدة والرياض ومختلف مدن السعودية باستثناء مكة والمدينة بل فهمى للإسلام أنه لا يوجد نص أو سلوك نبوى يمنعهم من الدعوى إلى دينهم بالطرق السلمية كما يعطوننا فى بلاد الغرب حق الدعوى للاسلام بالطرق السلمية.
وماذا عن تمويل حملتك الانتخابية؟
أنتظر أن تبت المحكمة خلال أشهر قليلة فى قضية التعويض التى تبلغ 10 مليون دولار، وإذا ما ربحتها فسأستخدم مبلغ التعويض فى تمويل الحملة، حتى لا يمول أحدا دعاياتى وهذا سيكون فيصل أمام أى شخص يتهمنى بأننى عميل أو أدور فى فلك من يمولنى. وأؤكد هناك من يحبون أفكارى فى أمريكا عرضوا أموالا لنشر هذه الأفكار لكنى أريد أن أعمل بالمال الذى أصنعه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.