قال عماد السحار، مدير عام قطاع المعاملات المصرفية الإسلامية ببنك مصر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إنه نظراً للإقبال والتطور الكبير الذى تشهده صناعة الصيرفة الإسلامية فإن إدارة بنك مصر تولى اهتماماً كبيراً بتطوير قطاع الصيرفة الإسلامية والتوسع فى زيادة شبكة الفروع الخاص بالمعاملات الإسلامية، والتى تم تأسيس أول فروعها عام 1980. وأضاف "السحار"، خلال مشاركته، اليوم، الثلاثاء، فى فعاليات المؤتمر العالمى الثانى للاستثمار الإسلامى، أن بنك مصر كان له الريادة فى هذا المجال، حيث إنه يعتبر أول بنك تقليدى ينشئ فروعًا للمعاملات الإسلامية ليس فقط على المستوى المحلى ولكن أيضا إقليمياً وعالمياً، ويأتى ذلك انطلاقا من الدور الريادى لبنك مصر فى دعم الاقتصاد القومى، موضحاً أن مبدأ الشراكة الذى يعتبر من أهم مقاصد الشرع من الصيرفة الإسلامية، قام بتفعيله من قبل طلعت حرب، حين شارك بنك مصر فى العديد من المشروعات القومية التى مازالت تخدم الاقتصاد القومى حتى يومنا هذا. وتابع "السحار"، بأن بنك مصر تبنى استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة قطاع الصيرفة الإسلامية، منذ ما يقرب من عام ونصف العام، بدأت بتأسيس هيئة رقابة شرعية من كبار علماء الأزهر الشريف تقوم بالإشراف على مراجعة وتطوير الخدمات والمنتجات الحالية والمساهمة فى ابتكار منتجات جديدة سيتم طرح 4 منها تباعا قبل الربع الثالث من هذا العام. وأوضح فى تصريحاته ل"اليوم السابع"، أن الهيكل التنظيمى الجديد للقطاع شمل إدارة للرقابة الذاتية تقوم بمتابعة الالتزام بتطبيق التعليمات والضوابط الشرعية، وتفعيل إدارة جديدة متخصصة فى التسهيلات المشتركة والاستثمار الإسلامى وإدارة أخرى لخدمة كبار العملاء، موضحاً أن العنصر البشرى على رأس أولويات خطة تطوير القطاع الإسلامى، حيث اعتمدت هذه الخطة على العاملين ببنك مصر، حيث قامت إدارة القطاع بوضع خطة متكاملة لتدريب وتأهيل تلك الكوادر بالتوازى مع مشروع تطوير "انطلاق" الذى شمل كافة العاملين بفروع بنك مصر.