"تحركات مكثفة وتربيطات" هذه هى كواليس انتخابات الشورى بالسويس قبل ساعات من انطلاق جولة الإعادة بالسويس، والمقرر لها يوم الثلاثاء، حيث يقوم حاليا المرشحون بعمل جولة موسعة داخل نطاق العائلات الكبيرة والجمعيات الأهلية بحى الأربعين والجناين، التى تتمتع بتكتل تصويتى كبير، ومحاولة حشد الناخبين، والتكتلات التى تتمتع بشعبية تصويتية، وتحفيزهم للنزول والتصويت لصالحه، خاصة وأن الانتخابات ليس لها يوم آخر، وسوف تكون يوم الثلاثاء فقط. من جانبه قام حزب النور بعمل عدد من المسيرات فى حى الأربعين والسويس خلال الأيام الماضية، وتوزيع أوراق دعاية بشكل كبير، فضلا عن استخدام كثير من أنصاره فى عدد من المساجد لحشد المصلين ودفعهم للنزول والتصويت لمرشح حزب النور أحمد الراوى على مقعد العمال ومرشح الجماعات الإسلامية "حزب البناء والتنمية" المتحالف مع النور وهو مهدى القاضى على مقعد الفئات. وعلى صعيد تحركات حزب الحرية والعدالة اعتمد على الحركة الداخلية أكثر من الدعاية الخارجية بحشد وتحفيز جميع أنصاره، والذى يتجاوز أعدادهم 15 ألف محب ومنتم لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة داخل محافظة السويس، والنزول بكل قوة للتصويت لمرشحة الحزب على مقعد الفئات، وهى دكتورة سوزان سعد الدين، والتى تعمل باحثة بالمعهد القومى لعلوم البحار بالسويس، وتتمتع بقبول كبير بين أعضاء الحزب، وتعاطف من جانب المواطنين بالشارع منذ خوضها انتخابات مجلس الشعب 2010 على مقعد الكوتة، حيث حصلت سوزان فى الجولة الأولى على 16317 صوتا، أما على مقعد العمال فعلم ال "اليوم السابع" أن معظم مرشحى الإخوان سيصوتون لصالح "الراوى" مرشح النور. ويبقى الطرف الأخير فى جولة الإعادة، وهو مفاجأة الانتخابات المرشح جمال عبيد الذى اقتنص دخول جولة الإعادة من سامى أبو شوشة، بعد أن جاءت كافة التوقعات لصالح أبو شوشة، ولكن صناديق حى الجناين فى نهاية الفرز قلبت كافة الموازين بدخول جمال جولة الإعادة بفارق ما يقرب من 3000 صوت على أبو شوشة، حيث حصل عبيد على 6188 صوتاً، حيث اعتمد عبيد منذ إعلان النتيجة على حشد الناخبين فى حى الجناين الذى ينتمى إليه، مؤكداَ أنه سيكون المدافع عنهم وعن حقوقهم داخل المجلس باعتبارهم الحى الأكثر فقرا وأقل خدمات بالمحافظة، حيث أعلن عدد كبير من أبناء قرى "عامر – العمدة – الشلوفة – كبريت" التصويت لصالحه فى جولة الإعادة.
