بعث اليوم، الثلاثاء، اتحاد شباب الثورة بأسيوط رسالة إلى أعضاء مجلس الشعب طالبهم فيها بالاهتمام بمحافظات الصعيد ومواجهة الفقر وارتفاع معدل الأمية بين أبنائه والانفلات الأمنى. وقال الاتحاد فى رسالته:"إنكم منتخبون بإرادة من الشعب المصرى، وبعملية انتخابية نزيهة فعليكم بتحمل المسئولية التشريعية والرقابية فى مصر بعد أن قضت ثورتنا العظيمة على مظاهر الفساد والتزوير والتدليس، والتى كان من أبرزها البرلمان السابق الذى أتى بتزوير إرادة الشعب المصرى". وقال عقيل إسماعيل عقيل، المتحدث باسم الاتحاد، إن الصعيد يعانى من التهميش والفقر والجهل والعصبية والقبلية، وقضايا الثأر، وانتشار السلاح، وانعدام التنمية، والانفلات الأمنى.. وعدم حصول أبنائه على أبسط حقوقهم المشروعة. وأضاف عقيل: "عندما حلم أبناء الصعيد وجاءت الثورة العظيمة لتحقق الحلم، وأصبحنا نقول إن الصعيد سيكون فى قلب الأحداث وسيشهد اهتماماً عن سابق العهد، ولكن وجدنا الاهتمام بالمركز دون الأطراف، وجدنا إهمالا لا مثيل له، حتى اليوم ولا ندرى متى يتغير الحال، أم كتب على الصعيد التهميش والحرمان من حقوقهم المشروعة تهميشا وحرمانا"؟ وطالب عقيل أعضاء البرلمان بتغيير التوجه الإعلامى نحو الصعيد وقال:"إن الأعمال التليفزيونية والسينمائية والإعلامية والصحفية تركز على جوانبنا السيئة دون الحسنة، وتصور شيوخنا على أنهم مجرمين وتجار مخدرات، وشبابنا حاملى اللواء بعدهم والسعى نحو أن تكون هناك وزارة خاصة فى الحكومات المقبلة تسمى (وزارة تنمية الصعيد)، تكون مهمتها الأساسية الاهتمام بتنمية الصعيد واستغلال موارده فيما يعود بالنفع على مصرنا عامة وعلى أبناء الصعيد خاصة وتكوين لجنة من الأعضاء للتوجه إلى وزير الداخلية لوضع حد لسباق التسليح، فى الصعيد.. فلقد توجه أعضاء الاتحاد والتقوا مساعد الوزير للأمن العام وشرحوا له الموقف كاملا متطوعين دون أى منصب يذكر، ولكن من إحساسهم بالمسئولية". وطالب باختيار المحافظين فى الصعيد فى الحكومات المقبلة ألا يكون على أساس أمنى ولكن على أساس تنموى وأن يكون لأبناء الصعيد نصيب فى الوزارات. وأشار عقيل إلى أن هذا البيان موجه إلى أعضاء مجلس الشعب عن محافظات الصعيد بصفة عامة وأسيوط بصفه خاصة فلابد أن يكون لهم وقفة فيما يحدث على أرض أسيوط من قتل وشروع فى القتل وسباق فى التسليح، والانفلات الأمنى الملحوظ وخاصة المراكز المشتعلة مثل مركزى البدارى، وديروط.
