أيد عدد كبير من الخبراء طلب لجنة الشباب والرياضة فى مجلس الشعب تعيين ممثل للصعيد فى مجلس إدارة اتحاد الكرة، ويدعمون رأيهم بأن محافظات الوجه القبلى تمثل ثلث سكان مصر، وتضم عدداً كبيراً من الأندية الفقيرة، التى تحتاج لمن يدافع عن مصالحها ويتبنى مشاكلها لإيجاد الحلول المناسبة لها فى ظل التجاهل الشديد الذى تلقاه من مسؤولى اللعبة، ويطالبون حسن صقر، رئيس المجلس القومى، بتبنى هذا الطلب لفرض مبدأ العدل وتكافؤ الفرص بين الجميع. من جانبه، اعتبر سيد جوهر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب، أن هذا الاقتراح بات مطلباً جماهيرياً، ومن الضرورى تطبيقه، وقال إنه يتبنى هذه الفكرة وينادى دائماً بتطبيقها ليس فقط فى اتحاد كرة القدم وإنما فى باقى الاتحادات الرياضية للوفاء بتطبيق البرنامج الانتخابى لرئيس الجمهورية الذى طالب بالاهتمام بالصعيد فى جميع المجالات وتفعيل دوره للارتقاء به على مختلف المستويات. وأكد أن تجاهل اتحاد الكرة الحالى تعيين عضو من الصعيد يعد تحدياً لتوجهات الدولة، وتعمدا الإغفال دور أندية الصعيد التى لا يستهان بها، وقال إن الصعيد ككل، خصوصاً فى كرة القدم، مظلوم وبدرجة كبيرة، وقال أنا لا أطالب بممثل واحد للصعيد، وإنما بأكثر من ممثل. وانتقد جوهر ما يردده أعضاء مجلس اتحاد الكرة من وجود أعضاء منتخبين من جذور صعيدية، وقال هذا لا يكفى لإنصاف الصعيد الذى لابد أن يمثله أحد أبنائه الذى يعيش همومه ويعرف مشاكل أنديته ومعاناتها، أما هؤلاء الأعضاء أصحاب الجذور الصعيدية فهم لا يعرفون مشاكل وأزمات الصعيد، بدليل ما نشاهده من مطالبات لهذه الأندية سواء على صفحات الجرائد أو شاشات الفضائيات بالحصول على أبسط حقوقها. وشدد جوهر على دور أندية الصعيد وتغذيتها المنتخبات فى جميع الألعاب، وقال إن الصعيد ملىء بالمواهب التى تبحث عمن يخرجها إلى النور، ويقدمها فى الصورة اللائقة. فيما أكد كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق، أن الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم هى المسؤولة عن عدم وجود ممثل للصعيد فى الاتحاد، وقال عليهم أن يتبنوا هذه الفكرة ويحرصوا على تنفيذها ويجبروا المجلس الحالى على تعيين ممثل للصعيد فى المجلس. وقال: مادامت الانتخابات لا تأتى بممثل للصعيد فلابد أن يكون التعيين هو الخيار الآخر، لإنصاف أندية الصعيد وإعطائها حقها المشروع فى التواجد بمركز اتخاذ القرار فى عالم كرة القدم. وأكد أن هذا الأمر بات ضرورياً للغاية لحفظ حقوق هذه الأندية المهضومة وانتشالها من الكبوات التى تمر بها على جميع المستويات، وقال إن غياب ممثل للصعيد عن الجبلاية ساهم فى إهدار حقوق هذه الأندية التى لا تجد من يطالب بحماية مصالحها. وأوضح درويش أنه استعان فى المعركة الانتخابية الماضية على رئاسة الاتحاد بفاروق عاشور، رئيس نادى سوهاج عضو مجلس الشعب، ضمن قائمته لترسيخ هذا المبدأ وتوجيه رسالة مباشرة للجميع بأن هناك قطاعاً كبيراً يضم نسبة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد ولابد أن يكون له ممثل فى الاتحاد. وانتقد درويش مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى وقال: إنهم ادعوا مساندة ودعم أندية الصعيد قبل الانتخابات، ووعدوا بوجود ممثل لصعيد مصر فى المجلس، والآن كل ذلك لم يترجم على أرض الواقع، وقال إن ما يطبق على العضو النسائى فى المجلس لابد أن يطبق على أندية الصعيد، فإذا كان المجلس يبحث عن عضو نسائى لضمه إلى المجلس بالتعيين، فمن باب أولى أن يكون هناك أيضاً ممثل للصعيد.. وقال إن وجود ممثل للصعيد فى الجبلاية سيضيف للمجلس فى النهاية، وسيساهم فى تقليص حجم الأزمات والمشاكل التى تواجه أندية الوجه القبلى التى لا تجد من يدافع عنها.. فيما أعلن مجدى عبدالغنى، عضو مجلس اتحاد الكرة، رفضه الفكرة، وقال أنا ضد تعيين عضو فى المجلس لتمثيل الصعيد، مؤكداً أن من لديه القدرة على تمثيل الصعيد لابد أن يخوض الانتخابات بشرف وليس انتظار التعيين بالاتحاد، وقال: لابد من عدم التفريق بين أندية بحرى والصعيد، فكلها أندية مصر وتقسيمها بهذا الشكل ليس لائقاً بنا أمام العالم، وأضاف: أنا من الصعيد فهل مطلوب منى أن أجلس فى منزلى بسوهاج وأفتح باب المنزل لأندية الصعيد حتى يشعروا بأن هناك من يمثلها فى الاتحاد؟ وأكد عبدالغنى أن اتحاد الكرة ليس مجلس شعب حتى يتم تعيين الأعضاء حسب دوائرهم الانتخابية. وقال: حتى لو افترضنا تعيين أحد الأعضاء من سوهاج فسيقولون لماذا سوهاج، ولو تم تعيين عضو من أسيوط فسيقولون لماذا لم يكن من أسوان، وهكذا.. موضحاً أنه لو تم تعيين عضو بهذه الطريقة فسيكون ذلك مخالفاً للوائح الاتحاد الدولى الذى تتميز سياسته بعدم التفرقة. وأرجع عبدالغنى مطالبة اللجنة بتعيين عضو من الصعيد إلى رغبة رؤساء أندية الصعيد فى الظهور إعلامياً، بعدما شعروا بأن ظهورهم فى الاتحاد من خلال الانتخابات أمر مستحيل، وقال إن الاتحاد الحالى قام بدعم جميع أندية الصعيد مالياً قبل الانتخابات وساوى بين جميع الأندية. وأكد فاروق عاشور، رئيس نادى سوهاج عضو لجنة الشباب بمجلس الشعب، أن رغبة اللجنة فى تعيين عضو بمجلس إدارة اتحاد الكرة ممثلاً لأندية الصعيد هى فكرة ممتازة تأخرت كثيراً، وقال: إن عدد أعضاء الجمعية العمومية بالصعيد يعد ثلث أعضاء الاتحاد ورغم ذلك لم تنجح هذه الأندية فى اختيار ممثل لها فى الانتخابات التى جرت مؤخراً لاعتبارات كثيرة لا داعى لذكرها، وأضاف أن اقتراح اللجنة قوبل بترحيب كبير من جميع أعضائها خصوصاً أن الرئيس مبارك نادى كثيراً بضرورة الاهتمام بقطاع الصعيد ودعمه من أجل القضاء على المشاكل التى عانى منها الصعيد كثيراً. وأضاف عاشور: لابد أن يقتنع سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، ومعه أعضاء مجلسه بضرورة وجود ممثل لأندية الصعيد على اعتبار أنه الأدرى بمشاكل الأندية ومعرفة طرق حلها ومعالجتها وقال: عندما كنت عضواً بالاتحاد خلال الفترة من 1991 إلى 1995 طالبتنى أندية الصعيد بضرورة وجود مجموعة مستقلة لأندية الصعيد من أجل التأهل للدورى الممتاز، وهو ما نجحت فى تحقيقه وأسهم فى صعود معظم الفرق للدورى الممتاز، وشهد هذا الوقت وجود أكثر من ممثل للصعيد فى دورى الأضواء وهو ما ساهم فى اكتشاف أكثر من لاعب تكالبت عليهم أندية القاهرة والوجه البحرى، والأمثلة كثيرة وهذا يعود لأنى شعرت بظلم هذه الأندية. وأشار عاشور إلى أنه لابد لزاهر وأعضاء المجلس أن يتبنوا هذه الفكرة وأن يعملوا جاهدين على تحقيقها، خصوصاً أنهم نادوا كثيراً قبل الانتخابات بتعيين ممثل للصعيد من بين الثلاثى المعين وهو ما تلاشى بعد نجاحهم وقال: هناك رموز عديدة وشابة لديها الكفاءة لشغل هذا المنصب باتحاد الكرة وجميعهم لديهم الحماس لخدمة قطاع الصعيد، لكنهم بنتظرون الفرصة فقط. وأشار أحمد الصحيفى، المشرف العام على فريق الكرة بنادى الجونة، إلى أن وجود أحد أعضاء اتحاد الكرة من المعينين ممثلاً عن الصعيد أمر ضرورى ولابد أن يكون هذا العضو مقيماً فى الصعيد بصفة دائمة، للإسهام بشكل كبير فى حل مشاكل أندية الصعيد والعمل على علاج السلبيات. وطالب المندوه الحسينى، أمين صندوق نادى الزمالك سابقاً عضو مجلس الشعب، بتفعيل الفكرة من أجل تكريس مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص وحتى يستطيع الاتحاد معرفة المشاكل التى تعانى منها أندية الصعيد ومطالبها. وقال عفت يونس، سكرتير عام نادى تليفونات بنى سويف، إن جميع الأندية فى الصعيد تحتاج لمن يتحدث باسمها فى اتحاد الكرة ويكشف السلبيات والمشاكل التى تعانى منها.